شددت منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس على ضرورة البدء بشكل فوري في تقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها داخل سوريا وعدم الانتظار حتى التوصل إلى حل سياسي لإنهاء القتال بين الحكومة والمعارضة، فالصراعات والمفاوضات تمتد لأعوام طويلة. وقالت آموس في لقاء خاص مع قناة "فرانس 24" اليوم /الجمعة/ "نعلم أن المباحثات السياسية دائما ما تبدو صعبة وهذا ما يعلمه المبعوث العربي والأمميلسوريا الأخضر الأبراهيمي، لذا فهو لن يدخر جهدا في إبقاء الاطراف المتباحثة على المسار السليم من أجل التوصل لما يخدم الصالح العام داخل سوريا".. مطالبة طرفي الصراع باتخاذ الوضع الإنساني المتدهور داخل سوريا على محمل الجد، حيث إن ملايين السوريين في حالة مزرية من العوز. واستطردت تقول "مع غياب اتفاق لوقف اطلاق النار واستحالة إبرام اتفاق في الوقت الحالي، يمكن تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين عن طريق "قواعد محلية" في كافة أرجاء البلاد، حيث يمكن توفير الرعاية الصحية التي هم في أشد الحاجة إليها دون شك، كما يمكن توفير المساعدات الغذائية لهم حيث تشير التقارير إلى أن ثمة نقص مروع في الغذاء".. لافتة إلى أن هناك تطور طفيف في مجال المساعدات الإنسانية لمنكوبي الحرب السورية منذ أكتوبر الماضي. وفيما يتعلق بعمل منظمات الإغاثة داخل سوريا، أشارت آموس إلى أن المنظمات قامت بتوصيل 50 ألف كشك طعام إلى داخل اليرموك والمناطق المجاورة لها حيث يوجد الآلاف المحتاجين، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق وقوافل المساعدات إلى منطقة الحسكة شمال شرق سوريا، بسبب اختلاف طبيعة المجموعات المقاتلة على الأرض والتي قد تسمح بعضها بإيصال المساعدات ولا يسمح البعض الآخر. واختتمت حديثها بتوجيه بالشكر إلى دول الجوار السوري على استضافتهم للاجئين السوريين اللذين وصل تعدادهم إلى ما يقرب من مليوني لاجئ حيث لا تزال تلك الدول مبقية على حدودها مفتوحة أمام تدفق المزيد من السوريين .. مشددة في الوقت نفسه على أهمية الدور الدولي في منع السوريين من التسلل إلى أوروبا بطرق غير شرعية.