أعلن مساعد الأمين العام لوزارة الموارد المائية الأردنية المهندس علي صبح «أن الحصاد المائي في الأردن يبلغ حوالي مليار متر مكعب سنويا، ولكن احتياجات المواطنين 6,1 مليار متر مكعب، ومن ثم ارتفع العجز بنسبة أكثر من 50%؛ بسبب زيادة تدفق اللاجئين السوريين حيث بلغ عددهم 3,1 مليون لاجئ قبل وبعد الأزمة السورية، حيث أضافوا عبئا على الموارد المائية الأردنية بنحو 30%. جاءت التصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مؤتمر إقليمي عقد بالقاهرة تحت عنوان «التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، والذي نظمه المجلس العربي للمياه بالتنسيق مع جامعة الدول العربية والوكالة الألمانية للتنمية الدولية خلال الفترة من 20 إلى 22 يناير، بحضور خبراء دوليين وممثلين عن كل من مصر والأردن ولبنان التي تقوم الوكالة الألمانية بتطبيق مشروعات تجريبية بها في هذا الصدد. وأضاف صبح «أن مصر من أقدم دول العالم خبرة بالزارعة والري، ويجب أن تستفيد الدول العربية منها»، مؤكدا «أن مشكلات المياه في العالم العربي لا يمكن أن تحلها دولة واحدة ويجب أن تتكاتف جميع الجهود والرؤى العربية من أجل حلها؛ لأن مشكلات العجز المائي تحدق بنا جميعا، حيث إن المنطقة العربية تعتبر من أفقر المناطق مائيا في العالم». وقال صبح «إن الأردن يعانى من مشاكل التغير المناخي وتأثيره على قطاع المياه منذ القدم وقد لجأنا إلى التقنية الحديثة لحلها من خلال إنشاء محطات تنقية ومعالجة مياه الشرب والصرف الزراعي والصناعي وإعادة استخدامها، وتتم معالجة 110 ملايين متر مكعب سنويا تستخدم 95% منها في الزراعة».