قال محمد فؤاد، عضو المكتب الإعلامي لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، إن «الحكومة ممثلة في الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي، دعت عددًا من شباب الحركات والقوى الثورية، ومنها 6 إبريل وجبهة الإنقاذ الوطني وتمرد وغيرها للحوار، ولمعرفة أسباب عزوف غالبية الشباب الثوري عن الاستفتاء على الدستور، والأخطاء التي ارتكبتها الحكومة خلال الفترة الماضية لتداركها في المستقبل». وفي تصريح خاص ل«بوابة الشروق»، أضاف «فؤاد»، السبت، أن الحركة رفضت هذا الاجتماع، قائلا: «أبلغناهم رفضنا المشاركة في هذا النقاش، لأن خارطة الطريق لم يتم تنفيذ خطواتها بعد كما أرادها شباب الثورة، فضلا عن أن ميثاق الشرف الإعلامي قد انتهك من قبل مجموعة من الإعلاميين أرادوا تشويه رموز ثورة 25 يناير، مثل أحمد ماهر وأحمد دومة وآيات حمادة». وأبدى تعجبه من الدعوة للحوار، مضيفًا: «أي حوار يتم بعد أن تم الزج بشباب الثورة في المعتقلات، وتشبيه البعض بأن ما حدث في 25 يناير هو مجرد نكسة، فضلا عن قانون التظاهر الذي أعد خصيصًا لشباب الثورة، وليس كما يدّعي البعض منهم أنه أعد للإخوان، وغير ذلك من المشاكل الخاصة بالمجتمع المصري، مثل الأزمة في تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور». وأشار إلى أن المزاج العام لشباب الثورة رافض للحكم العسكري، قائلا: «السيسي أعطى تصريحات في منتهى الخطورة، بعد أن قال إنه لن يترشح إلا بعد الحصول على موافقة القوات المسلحة، فكيف يزج بالجيش في معترك وسباق رئاسي والمصريين يأملون في دولة مدنية حديثة؟!» واختتم تصريحاته، قائلا إن «معلومات وصلت إليه تفيد أن وزير الداخلية، في مداخلة هاتفية على قناة التحرير، دعا الشعب المصري للنزول في ميدان التحرير والاحتفال بثورة 25 يناير.. هنا أرى أنه يدعو إلى اقتتال شعبي ومجزرة حقيقية داخل الميدان بعد أن صرح التحالف الوطني لدعم الشرعية بعزمه إلى النزول»، مضيفًا: «هناك اجتماعات مكثفة داخل الحركة ومشاورات عن إحياء عدد من الفعاليات في محافظات مصر المختلفة، بعيدًا عن ميدان التحرير، تجنبًا لحدوث تصادم بين فصيلين، كلاهما ينتمي للوطن».