رفض المتظاهرون والمعتصمون بميدان التحرير اقتراح الإعلامى حمدى قنديل بتعليق الاعتصام حتى يوم 25 يناير المقبل، وسحبوا منه ميكروفون إذاعة الثورة بالميدان، اعتراضاً على هذا الاقتراح. جاء ذلك خلال مشاركة قنديل فى إحدى المسيرات بمليونية حق الشهيد التى دعت إليها حركة شباب 6 إبريل، وعدد من القوى الثورية اليوم بميدان التحرير، وقال قنديل قبل أن يتم سحب الميكرفون منه، إن دم الشهيد ودم المصابين جميعا الذى سال هنا فى الميدان هو الذى أقصى مبارك عن الحكم ووضعه هو وزبانيته خلف أسوار السجون. وأضاف قنديل أن حكومة الجنزورى لا تعبر عن الثورة أو عن مطالب ميدان التحرير ولن تجد أحد من رجال الثورة أو شبابها داخل تشكيل هذه الحكومة أو ضمن المجلس الاستشارى، مؤكدا أن ميدان التحرير فقط هو من يستطيع تمثيل الثورة. وأوضح قنديل أن هناك مشاورات أجريت مساء أمس بين الائتلافات الثورية اتفقوا خلالها جميعا على مطالب أطلقوا عليها "مطالب الميدان"، وهى المحاكمة العادلة العاجلة لقتلة الثوار منذ 25 يناير وحتى يومنا هذا دون مماطلة وتلاعب، وسرعة محاكمة مبارك وأعوانه وعد التلاعب والتأجيل لهذه المحاكمات، وعزل من أفسدوا الحياة السياسية والتوقف عن الإساءات الموجهة للثورة والثوار، كما طالب قنديل بوقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، والإفراج الفورى عن المعتقلين والمسجونين من شباب الثورة والعلاج الحقيقى لمصابى الثورة وتعويض أهالى الشهداء والمصابين قائلا: "الكل يجب أن يحاكم عن دماء الشهداء سواء كانت شرطة عسكرية أو مدنية". وأكد قنديل فى تصريح ل"اليوم السابع" أن الائتلافات والقوى السياسية اتفقت على إعطاء المجلس العسكرى مهلة حتى يوم 25 يناير لتنفيذ المطالب، وحول رفض المعتصمين لاقتراحه بفض الاعتصام من الميدان قال قنديل "إن المعتصمين ذاقوا الويل بالميدان ومن حقهم التشبث به ورفضهم لفض الاعتصام". وفور نزوله من على منصة إذاعة الثورة التف المتظاهرون حوله ومعه زوجته الفنانة نجلاء فتحى، مطالبينه بالتراجع عن الاقتراح بفض الاعتصام والانضمام للمعتصمين.