وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، تصريح حاكم إمارة دبى، محمد بن راشد، بتمنيه عدم ترشح وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسى، لرئاسة الجمهورية، بأنه «تدخل غير مقبول على الإطلاق فى الشأن المصرى حتى وإن جاء من دولة صديقة وداعمة لمصر كالإمارت ومرفوض جملة وتفصيلا». وقال نافعة فى تصريح خاص ل«الشروق» أمس، إن مثل هذا التصريح يحرج الفريق «السيسى» والقوى والأحزاب السياسية الداعمة له فى حربه على الإرهاب، والمؤيدة لخارطة الطريق، بهدف تماسك الدولة، مشددا على ضرورة عدم تأثير مثل هذا التصريح على موقف «السيسى» من الترشح للرئاسة، أو الداعمين له. وعلق الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بشير عبدالفتاح، قائلا إنه ليس من حق أى طرف خارج مصر تقديم نصائح بشأن ترشح الفريق «السيسى» أو غيره فى الانتخابات الرئاسية، ويعد تدخلا غير مقبول فى الشأن المصرى، حتى وإن جاء من حاكم بإحدى الدول الداعمة للنظام الحالى لمصر. وأضاف ل«الشروق» أمس: «هذا قرار يخص مرشحى الرئاسة، وجميعنا كنا نأمل أن تنأى القوات المسلحة بنفسها عن المشهد السياسى، والتفرغ لدورها فى حماية حدود الوطن، إلا أن غالبية المصريين يرغبون حاليا فى مرشح ذى خلفية عسكرية لحفظ الأمن، والعبور من النفق المظلم الذى تعيشه البلاد». وفند بشير، زيادة فرص ترشح «السيسى» وفوزه بالمقعد الرئاسى، لعدم وجود نخب مدنية يمكن الاعتماد عليها فى تلك المرحلة الانتقالية الحساسة، والتى تشهد اضطرابات غير مسبوقة، لأن هذه النخب لم تستطع تقديم حلول لمشكلات المصريين. وحول استطاعة «السيسى» الخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية الطاحنة التى تشهدها البلاد، عقب بأن الوقت لايزال مبكرا، ولا يمكن الحكم عليه إلا بعد طرح برنامجه كمرشح رئاسى، وآليات تنفيذه, وكان رئيس الحكومة الإماراتية، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعرب عن أمله فى «ألا يترشح وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسى، فى انتخابات الرئاسة المقررة فى وقت لاحق من العام الحالى»، وذلك فى مقابلة أمس مع هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، معربا عن تمنيه ترشح شخص آخر للرئاسة، ومؤكدا فى الوقت ذاته أن مصر أصبحت (أفضل كثيرا) بعد عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسى.