أكد مجلس الدولة، «أعلى سلطة في القضاء الإداري الفرنسي»، الخميس، حظر العرض المتوقع في نانت «غرب» للفكاهي ديودوني الذي أدين مرارًا بمعاداة السامية، ما يعطي الحكومة ذريعة في معركتها مع هذا الفكاهي المثير للجدل. واتخذ هذا القرار قبل أقل من ساعتين على بدء العرض، واستقبل بالتنديد في نانت في محيط قاعة العروض، التي أحاطت بها قوات الشرطة. والقرار يلغي آخر سابق صادرًا عن هيئة «أدنى مرتبة» في القضاء الفرنسي، وخلص إلى رفض الحظر الذي تقرر بمبادرة من وزارة الداخلية. وفي قراره الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، اعتبر القاضي في مجلس الدولة برنار شتيرن، أنه «استند إلى الواقعية وخطورة إمكانية الإخلال بالنظام العام». وقالت ممثلة وزارة الداخلية، إن «مضمون العرض معروف وقد أقول حتى إننا في مزايدة». ومن جهتها، رحبت الحكومة الفرنسية بما وصفته ب«انتصار للجمهورية» بعد الإعلان عن قرار مجلس الدولة، ورد وزير الداخلية مانويل فالس «لا يمكن التساهل حيال الحقد ضد الآخر والعنصرية ومعاداة السامية والإنكار، هذا مستحيل، هذه ليست فرنسا».