رحب القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم بقرار صندوق التقاعد الهولندي «بي جي جي ام» المتمثل بسحب أمواله من البنوك الإسرائيلية ومقاطعتها، بسبب فتح فروع لها في المستوطنات المقامة في الأراضي المحتلة وتمويلها. وقال عبد الكريم- في تصريح له اليوم الأربعاء «هذا القرار يأتي انسجاما مع قرار الاتحاد الأوروبي الداعي لمقاطعة المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وكل ما يتعلق بها، داعيا إلى استثمار مثل هذه الفرصة وتعميمها على كافة دول الاتحاد الأوروبي وقطاعاته المختلفة للوصول إلى مقاطعة شاملة لكافة النشاطات الاستيطانية التي يقوم بها الاحتلال. وأضاف أن سلاح المقاطعة من الأسلحة التي يمكن أن تؤدي إلى عزل إسرائيل لإجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، وإخضاعها لمتطلبات عملية سلام حقيقية بعيدة عن الشروط والإملاءات الإسرائيلية المسبقة ومحاولاتها رسم وقائع وفق تصورها. وشدد عبد الكريم، على ضرورة استخدام ورقة المقاطعة للضغط على دولة الاحتلال بأنها ستدفع ثمنا غاليا في حال استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية، واستمرار تعاملها بسياسة إدارة الظهر لقرارات الشرعية الدولية، وأيضا على ضرورة تفعيل سلاح مقاطعة الاحتلال وبضائعه على المستوى المحلي كأحد أهم أشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي تنسجم مع كافة الخطوات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني في معركته نحو الحرية والاستقلال وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد أفادت اليوم أن صندوق التقاعد الهولندي «بي جي جي ام» قرر سحب أمواله من البنوك الإسرائيلية ومقاطعتها بسبب فتح فروع لها في المستوطنات وتمويلها، موضحة أنه تم سحب ملايين من عملة اليورو من البنوك الإسرائيلية، الأمر الذي مس بها ماليا ومعنويا. وأكدت إدارة الصندوق، وهو أكبر صندوق تقاعد هولندي، خلال رسائل بعثتها لإدارات البنوك الكبرى في اسرائيل «أن فتح فروع للبنوك في المستوطنات والاستثمار فيها مخالف للقانون الدولي، اعتمادا على قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي أكد عدم شرعية الاستيطان، كما أنه يخالف «البند 49 » من اتفاقية جنيف، الذي يمنع الاحتلال من نقل سكان إلى المناطق المحتلة.