أثارت استقالة المتحدث الإعلامي لحركة 6 إبريل «الجبهة الديمقراطية»، مصطفى الحجري من منصبه، ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول توقيت الاستقالة، التي تأتي بالتزامن مع بث تسجيلات صوتية لتسريبات مكالمات هاتفية لعدد من النشطاء السياسيين المعروفين على الساحة ومن المشاركين في ثورة 25 يناير. «بوابة الشروق» أجرت الحوار التالي مع «الحجري»، لمعرفة تفاصيل ودوافع الاستقالة.. ما الأسباب التي دفعتك لتقديم استقالتك من حركة 6 إبريل؟ - قدمت استقالتي اليوم من الحركة لأسباب شخصية ليس لها علاقة بمسار الحركة أو بأنها أصبحت مشوهة كما ادعى البعض، ولن أفعل كما فعل سابقون تركوا الحركة وخرجوا يتهمون أعضاءها بالخيانة والعمالة. هل هناك خلاف مع أعضاء بالحركة؟ - اختلفت مع زملاء الحركة بشأن قرار مشاركة 6 إبريل في الاستفتاء على الدستور الذي سيتم الإعلان عنه اليوم أو غدًا، والذي يخالف قراري بالمشاركة والتصويت ب«لا» على التعديلات الدستورية فتقدمت باستقالتي. وبعد قراري بالاستقالة، اتصل بي أعضاء بالحركة مرة أخرى مبدين استعدادهم لإعادة التصويت الداخلي على قرار المشاركة في استفتاء الدستور منتصف يناير الجاري. هل هناك علاقة بين الاستقالة وتسريب مكالمات النشطاء؟ - لو لي تسريبات لمكالماتي فكان من الأفضل أن أظل داخل الحركة لحماية أعضائها والدفاع عنهم، وأنا لم أقم بنشاط يخالف مبادئ أو اتجاه الحركة نحو التغيير. في رأيك.. ما مدى تأثير «التسريبات» على النشطاء؟ - قضية التسريبات من الأساس غير قانوينة وجريمة في حد ذاتها، وليس من حق أحد أن يسرب مكالمات لأشخاص. والعمل السياسي في مصر بالنسبة للنشطاء أصبح صعبًا، حيث إن أغلب العاملين بالسياسة حاليًّا مشبوهين بقضايا أموال وتهم فساد من أنصار الحزب الوطني. من ترشحه لتولي منصب المتحدث الإعلامي الذي تركته؟ - لن أرشح اسمًا داخل الحركة لتولي منصب المتحدث الإعلامي، فالجميع داخل الحركة يستطيع التحدث والدفاع عنها وتوضيح مواقفها، وهذا قرار داخلي يحددونه هم. هل ستنضم لأحزاب سياسية أو حركات أخرى بعد استقالتك من 6 إبريل؟ - لن ألتحق بحركات أو أحزاب سياسية أخرى على الأقل في الفترة الحالية، وهي فترة قد تطول أو تقصر؛ لأن الوضع السياسي الراهن يعاني من تخبط شديد.