تظاهر أكثر من ألف فلسطيني وسط مدينة رام الله، اليوم الجمعة، احتجاجًا على خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرامية إلى فرض اتفاق انتقالي طويل الأمد، مع تجاهل القضايا الجوهرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفي مقدمتها قضايا القدس واللاجئين والاستيطان والحدود. وذكر بيان للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي دعت للمظاهرة وحشدت لها المئات من كوادرها وناشطيها الذين تجمعوا من مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، أن المتظاهرين احتشدوا في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهتفوا بشعارات تدعو القيادة الفلسطينية لمجابهة الضغوط الأمريكية، ورفض مقترحات كيري، والتمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس وحق العودة للاجئين، وهما قضيتان جوهريتان تتجاهلهما مقترحات كيري وتؤجلهما إلى أمد غير محدود. وتقدم المشاركون في الوقفة الاحتجاجية نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة إلى جانب قيادات نسائية ونقابية وشبابية، وعدد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والقروية، وأهالي الشهداء والأسرى. وجابت المظاهرة الشوارع الرئيسية لمحافظة رام الله والبيرة، وسط هتافات مدوية تدعو لاستعادة الوحدة الوطنية والانسحاب من المفاوضات، وبرز بين الهتافات شعار ردده المشاركون بصوت موحد «الشعب يريد إسقاط الإطار» في إشارة إلى ما تردد عن عزم وزير الخارجية الأمريكي عرض صيغة اتفاق إطار لاستئناف المفاوضات دون تقديم أي حلول ملموسة للقضايا الجوهرية باستثناء المطالب الأمنية الإسرائيلية. ثم اتجهت المظاهرة بعد ذلك صوب مقر المقاطعة مقر الرئاسة الفلسطينية الذي من المقرر أن يشهد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي، لكن تعزيزات كثيفة للشرطة الفلسطينية أوقفت المظاهرة على بعد عشرات الأمتار من المقاطعة دون وقوع أي احتكاك بين الشرطة والمتظاهرين.