شكك أهالي البلدة التي ينتمي إليها قتيبة محمد الصاطم (المشتبه في تنفيذه تفجير حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية) في الرواية التي تسربت من التحقيقات وتفيد بأن ابن بلدتهم هو الانتحاري الذي فجر السيارة المفخخة. جاء ذلك في لقاء عقد اليوم في منزل والد المشتبه به بقرية حنيدر بمنطقة وادي خالد بشمال لبنان وجمع عددا من وجهاء عشائر وعائلات وادي خالد. واستنكر اللقاء باسم أهالي وعشائر وادي خالد التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية، مشددا على أن ثقافة وادي خالد ليست دموية بل ثقافة اعتدال وتسامح وتعايش سلمي. ولفت بيان صادر عن اللقاء إلى عدة ملاحظات منها أن قتيبة الصاطم لا يجيد قيادة السيارات مستغربًا عدم تضرر أوراق هويته مع تشوه جثته ومشككًا في أن يحمل أي إرهابي هويته في جيبه، كما تساءل عن كيفية تحرك قتيبة بحرية في سيارة مفخخة داخل مربع أمني لحزب الله مجهول تماما بالنسبة له. وأشار اللقاء إلى أن أقارب قتيبة يستنكرون الجريمة وقد أبلغوا الأجهزة الأمنية باختفاء قتيبة الصاطم منذ 28 يناير الماضي. ولفت إلى أن قتيبة لم يكن ينتمي إلى أي جهة حزبية أو دينية وهو معتدل بسلوكياته وهو طالب جامعي سنة ثانية ويستعد للسفر إلى فرنسا لمتابعة تحصيله العلمي. وطالب القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية بالتحقيق العادل والشفاف لإظهار الحقيقة كاملة.