قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن "تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية الأخيرة بشأن مصر وخاصة جماعة الإخوان المسلمين غير مقبول تماما ومرفوض شكلا وموضوعا". وأشار عبد العاطي، في مؤتمر صحفي حول حصاد عام 2013، إلى أنه "من حق الولاياتالمتحدةالأمريكية المتابعة فقط للشأن المصري باعتبار مصر دولة كبيرة وفعالة وما يحدث بها سيقرر مصير المنطقة، ولكن هناك فارق بين المتابعة والتدخل في الشأن المصري، والحكومة مسئولة أمام الشعب المصري فقط وليست مسئولة أمام أي طرف أخرى". وشدد عبد العاطي على أنه "لا يوجد ما يسمى بالاعتقالات السياسية وكل من يتم القبض عليه صادر بحقه أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة، ويحاكم وفقا للقوانين العادية ولا توجد أي إجراءات استثنائية"، على حد قوله. وحول ما يحدث في تركيا من اضطرابات سياسية، قال عبد العاطي: "إذا كانت مصر ترفض تدخل أي طرف خارجي في الشأن المصري، فهي لا تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة" وأضاف أن "مصر تقيم علاقاتها وموقفها مع تركيا بشكل واضح وفي إطار علمي ممنهج؛ مشدداً على أن "مصر دولة كبيرة ولا تتحرك بمنهج وأفكار وانفعالات الدولة الصغيرة ولن نتسامح مع من يعبث بالأمن القومي المصري"، على حد قوله. وفيما يخص قطر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه "إذا كان هناك ما نسميه بالتسامح وسعة الصدر مع قطر، ولكن هناك حدود لهذا الصبر والتسامح"، حسب ما ذكر وزير الخارجية. وحول الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، صرح عبد العاطي بأنه "تم إنشاء غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة في الخارجية، ولدينا 138 لجنة انتخابية وبعثة في الخارج ومنهم 11 قنصلية عامة والباقي سفارات بها لجان عامة و681 ألف ناخب لهم حق التصويت، وصدرت تعليمات بالتنسيق الكامل مع سلطات الدول المضيفة لتأمين الاستفتاء ويقوم مسئولو السفارات والقنصلية العامة بالتأمين من الداخل. وقال عبد العاطي: "إن الدبلوماسية المصرية قامت بدورها على أكمل وجه بقيادة الوزير نبيل فهمي، في ظل وجود جهات كثيرة تريد النيل من الشعب، ودافعنا عن ثورة 30 يونيو". واختتم عبد العاطي بقوله: "في عام 2014 نأمل أنه سيشهد تنسيق بين الخارجية ومؤسسات الدولة في تحقيق باقي استحقاقات خارطة المستقبل، فيما يخص الانتخابات البرلمانية والرئاسية للمصريين بالخارج وسيشهد إطلاق الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والتي ستكون ذراعا مهما لإعادة تفعيل الدور المصري في الأنشطة التنموية التي تتجه إلى دول أفريقيا".