حفل المؤتمر الصحفى لإطلاق الموسم الثانى من برنامج صناعة النجوم «أحلى صوت the voice والذى أقامته مجموعة قنوات إم بى سى بالعاصمة اللبنانية بيروت، بالعديد من المشاهد بعضها إنسانى، حيث حرص أغلب الحضور على تقديم واجب العزاء للمطرب صابر الرباعى بسبب رحيل والده قبل أيام، وكان أول من قدم واجب العزاء لصابر، مازن حايك المتحدث الرسمى باسم إم بى سى وشكره على الحضور رغم هذا الظرف. المشهد الثانى، عبر عنه استياء الوفد الإعلامى المصرى بسبب غياب المطربة شيرين عبدالوهاب، وبذلك فقدت مصر ممثلتها فى هذا الحدث، وحاول حايك إيجاد مبرر لغياب شيرين بداعى الإرهاق، لكن المبرر لم يرض حتى بعض الإعلاميين العرب. إلى ذلك قال المتحدث الرسمى إن إطلاق الموسم الثانى من البرنامج، شهد ظواهر إيجابية كثيرة «باعتماده على الخلطة السحرية للنجوم المشاركين»، أبرزها أن الأصوات المشاركة «شبه محترفة» تشعل المسرح تنافسا إيجابيا يصب فى مصلحة الساحه الغنائية العربية، داعيا الجمهور إلى التصويت لصالح الموهبة قبل الانتماء «خصوصا أن هذا النمط من البرامج الرائدة هو لكل العرب من دون استثناء». واعتبر محمد عساف نجم «أراب أيدول» حالة استثنائية «فهو شاب جاء من المخيمات الفلسطينية إلى أن وصل للأمم المتحدة ليستقبله بان كى مون»، مشيرا إلى أن دور القناة ينتهى بعد نجاح المتسابق «حيث تنتقل رعايته إلى الشركة المنتجة لأعماله». بدوره أعرب المطرب عاصى الحلانى عن فخره بالمشاركة فى البرنامج إلى جانب زملائه المدربين، مُشددا على أهمية برنامج «the Voice»، ومعتبرا إياه بمثابة «إضافة للفن العربى فى المنطقة». وفى معرض إجابته عن سؤال تناول طبيعة علاقته الفنية الحالية والمستقبلية بالفائز فى الموسم الأول مراد بوريقى، سيّما أن بوريقى كان مُنتَميا إلى فريقه، أوضح عاصى أنه يضع خبرته الطويلة فى متناول بوريقى، ولكن كناصح ليس إلا، حيث ينتمى بوريقى اليوم إلى شركة إنتاج. وأوضح عاصى أن التطوّر الذى طرأ على هيكلية البرنامج فى هذا الموسم يزيد من جرعة التشويق تصاعديا، من خلال «مناورة الاقتناص» أو «The Steal». وفى إجابةٍ له عن سؤالٍ آخر حول مدى استمرار الدعم الذى يجب أن يناله الفائز من قِبل المدرّبين فى مرحلة ما بعد التتويج، قال عاصى ممازحا: «يقول المثل الشعبى اللبنانى: «طلبتَ منّا الزواج فزوّجناك، أما الحظّ فمن أين نأتيك به؟!» وأضاف: «يعتمد نجاح الفائز فى حياته العملية على مدى قدرته على العمل والمثابرة إلى جانب الذكاء فى الاختيارات». وأكّد المطرب كاظم الساهر أن الأصوات فى هذا الموسم رائعة ومتقارِبة ومنافِسة لبعضها البعض، لدرجةٍ تجعل من عملية المفاضلة والاختيار بينها عملية شاقة، وإن آلية المفاضلة لا تعتمد على قوة الصوت فحسب، بل كذلك على الإحساس الذى يحمله الصوت فى ثناياه، ومدى رشاقته وحلاوته وقدرته على بلوغ القلوب والأسماع معا بلا استئذان. وفى إجابةٍ له عن السرّ الكامن وراء التناغم بين المدرّبين الأربعة، أكّد الساهر أن «شخصيتَى صابر وعاصى مُشاكِسَتَيْن، ولكن صفاء السريرة وطيبة القلب هما ما يميزان شخصيات المدرّبين الأربعة، الأمر الذى ينعكس على أجواء البرنامج، رغم حدة المنافسة. وفى إجابته عن سؤال تناول إمكانية انحيازه هو أو أحد زملائه المدربين، إلى أحد المشتركين بحسب هويته أو البلد الذى ينتمى إليه، أوضح الساهر أن آلية البرنامج تعتمد على اختيار المشتركين من دون التمكن من رؤيتهم أو معرفة هوياتهم أو بلدانهم، أما فى المراحل اللاحقة، فأكد كاظم أنه وزملاؤه أخذوا عهدا على أنفسهم بتركيز اختياراتهم وترجيحاتهم على أهمية الأصوات وخاماتها، بعيدا عن أى عناصر أخرى. أما صابر الرباعى فشدّد على أنه ورغم صعوبة الاختيار بين المواهب الغنائية الرائدة والمتفوقة خلال الموسم الثانى، يبقى التحدى الأكبر فى مدى القدرة على تمكين صاحب أحلى صوت من الوصول إلى النهائى، ونَيْل اللقب. وأضاف أن عملية الحُكم على الأصوات عملية مُمتعة وشيّقة فى آنٍ معا. و «ثمة تحدٍ آخر لابد من الإشارة إليه فى برامج المواهب عموما، ألا وهو التحدى القائم على مسألة استمرار نجومية صاحب اللقب خلال المرحلة التى تلى انتهاء البرنامج.. وهنا تبرز أهمية الدعم الذى يتلقاه الفائز لوضعه على أول طريق النجومية». ويشهد البرنامج هذا العام العديد من التغيرات ابرزها ما يُعرَف فى الصيغة العالمية ب «مناورة الاقتناص» «The Steal»، التى تتجلى خلال «مرحلة المواجهة»، إذ يدفع كل مدرب باثنين أو ثلاثة من الأصوات فى فريقه إلى التنافس فيما بينها، على حلبة واحدة، من خلال تأدية الأغنية نفسها، لتنتهى الجولة باختيار المدرب لصوت واحد متأهل فقط، وبالتالى خروج الصوت الثانى أو الثالث من الحلبة، وفى هذه اللحظة تحديدا، تبرُز «مناورة الاقتناص» «The Steal» التى تفسح المجال أمام كل مدرب من المدربين الثلاثة الآخرين، للتدخل وضغط الجرس، وبالتالى الإعلان عن الرغبة فى ضم المشترك المستبعد إلى فريقه، وإتاحة الفرصة أمامه للعودة مجددا إلى غمار المنافسة، لكن هذه المرة تحت مظلة مدرب آخر غير المدرب الأساسى الذى اختاره فى مرحلة «الصوت وبس»... لتنقلب الأدوار وتتبدل التوقعات! شهد المؤتمر أيضا أداء الفائز بالموسم الأول «مراد بو ريقى» لأغنية جديدة بعنوان «مبروك عليك الأحزان» وهى باللهجة المصرية.