أكد مازن حايك المتحدث الرسمى باسم "مجموعة أم بى سى" ومدير عام العلاقات العامة والشئون التجارية، على دور المدربين "النجوم الأربعة" (شيرين، كاظم الساهر، عاصى الحلانى، وصابر الرباعى) فى اختيار نخبة من الأصوات من بين عشرات آلاف المتقدمين، ضمن عملية احترافية متكاملة، استلزمت الكثير من الجهد والوقت والفَرز والتدقيق والتمحيص، على أيدى أساتذة ومتخصصين فى الموسيقى والغناء. وقال الحايك، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد احتفالاً ببدء الموسم الثانى لبرنامج "ذا فويس"، أن الخلطة السحرية والتوليفة الفريدة للبرنامج، وما تحمله فى الموسم الثانى من إضافات وتعديلات نوعية من شأنها زيادة عوامل التفاعل والإثارة والتشويق مع الجمهور، داعياً الجمهور إلى التصويت لصالح الموهبة قبل الانتماء، خصوصاً أن هذا النمط من البرامج الرائدة هو لكل العرب من دون استثناء. من جانبه، أكد كاظم الساهر أن الأصوات فى هذا الموسم رائعة ومتقارِبة ومنافِسة لبعضها البعض، لدرجة تجعل من عملية المُفاضلة والاختيار بينها عملية شاقّة وبالغة الصعوبة. وأضاف الساهر، أن آلية المفاضلة لا تعتمد على قوة الصوت فحسب، بل كذلك على الإحساس الذى يحمله الصوت فى ثناياه، ومدى رشاقته وحلاوته وقدرته على بلوغ القلوب والأسماع معاً بلا استئذان. ورداً على سرّ الكامن وراء التناغم ما بين المدرّبين الأربعة، أكد الساهر أن شخصيتَى صابر وعاصى مُشاكِسَتَيْن، ولكن صفاء السريرة وطيبة القلب هما ما يُميّزان شخصيات المدرّبين الأربعة، الأمر الذى ينعكس على أجواء البرنامج، رغم حدّة المنافسة الضرورية بين المدرّبين خلال مراحله، وذلك بموازاة المنافسة القائمة بين المشتركين. وفى رده حول إمكانية انحيازه هو أو أحد زملائه المدرّبين، إلى أحد المشتركين بحسب هويته أو البلد التى ينتمى إليه، أوضح الساهر أن آلية البرنامج، ولا سيّما فى مرحلته الأولى، تعتمد على اختيار المشتركين من دون التمكّن من رؤيتهم أو معرفة هوياتهم أو بلدانهم، أما فى المراحل اللاحقة، فأكّد كاظم أنه وزملاءه المدرّبين قد أخذوا عهداً على أنفسهم بتركيز اختياراتهم وترجيحاتهم على أهمية الأصوات وخاماتها بعيداً عن أى عناصر أخرى، ما لم تكن عناصر فنية بحتة. أما عن عملية الاختيار بحسب البلد وحده وليس الموهبة، أوضح الساهر أنه أمر قد تخطّاه البرنامج والمدرّبون، والأدلّة على ذلك موجودة بكثرة فى الموسم الأول. بدوره، قال عاصى الحلانى أن التطوّر الذى طرأ على هيكلية البرنامج فى هذا الموسم يزيد من جرعة التشويق تصاعدياً، لا سيّما فى مرحلة المواجهة، من خلال "مناورة الاقتناص". وفى إجابة له على سؤال آخر حول مدى استمرار الدعم الذى يجب أن يناله الفائز من قِبل المدرّبين فى مرحلة ما بعد التتويج، قال عاصى ممازحاً: "يقول المثل الشعبى اللبنانى: "طلبتَ منّا الزواج فزوّجناك، أما الحظّ فمن أين نأتيك به؟!". وأضاف: "يعتمد نجاح الفائز فى حياته العملية على مدى قدرته على العمل والجد والمثابرة إلى جانب الذكاء فى الاختيارات.. وغيرها من العوامل". وفى السياق ذاته، شدد صابر الرباعى على أنه ورغم صعوبة الاختيار بين المواهب الغنائية الرائدة والمُتفوّقة خلال الموسم الثانى، يبقى التحدّى الأكبر فى مدى القدرة على تمكين صاحب أحلى صوت من الوصول إلى النهائى، ونَيْل اللقب لاحقاً. وأضاف أن عملية الحُكم على الأصوات ليست سهلة إطلاقاً، ولكنها عملية مُمتعة وشيّقة فى نفس الوقت، لا سيما أن الأصوات المتنافسة تتميّز بتقاربها بشكل كبير، وهى تفوق جميع التوقعات، حسب ما وصف. وأضاف الرباعى: "ثمّة تحدٍ آخر لا بدّ من الإشارة إليه فى برامج المواهب عموماً، ألا وهو التحدّى القائم على مسألة استمرار نجومية صاحب اللقب خلال المرحلة التى تلى انتهاء البرنامج.. وهنا تبرز أهمية الدعم الذى يتلقّاه الفائز لإطلاقه على أول طريق النجومية". وحول التناغم ما بين المدرّبين، أوضح الرباعى أن بعض المُشادّات التنافسية التى قد تحصل خلال الحلقات تعود لطبيعة المنافسة الرياضية المشروعة والمطلوبة فى البرنامج، لكنها وبدون شك، لا تُفسد فى الودّ قضيةً بين المدربين الذين تربطهم علاقات طيّبة على الصعيد الشخصى، بعيداً عن التحدى والنجومية والمنافسة فى البرنامج أو خارجه. يُذكر أن شيرين عبد الوهاب غابت عن المؤتمر فى اللحظة الأخيرة لظروفٍ خاصة، مُوجهةً كلمة، عبر MBC، لأهل الصحافة والإعلام اعتذرت خلالها عن عدم تمكّنها من التواجد بينهم خلال المؤتمر الصحفى.
