انشق قائد بجيش جنوب السودان في ولاية الوحدة الغنية بالنفط شمال البلاد لينضم إلى المتمردين التابعين لنائب الرئيس السابق رياك ماشار، بحسب المتحدث باسم جيش جنوب السودان. وقال العقيد فيليب اغوير لراديو بي بي سي العربية إن الولاية، وهي مسقط رأس رياك ماشار، شهدت اشتباكات مساء امس بعد انشقاق قائد الفرقة الرابعة بالجيش الشعبي واعلان نفسه حاكما على الولاية. الصراع في جنوب السودان: محادثات "بناءة" بين الوسطاء الأفارقة والرئيس ميارديتالتعقيدات السياسية في جنوب السودان تنذر بمستقبل مظلمجنوب السودان: الأممالمتحدة تدين الهجوم على إحدى قواعدها في ولاية جونغلي وأضاف أن الوالي الحالي لولاية الوحدة جوزيف مانتلوغان مازال على ولائة للحكومة في جوبا لكنه فر إلى منطقة مايوم المجاورة. وردا على سؤال حول المخاوف من تفكيك الدولة، وصف اغوير ذلك بأنها مخاوف لا محل لها حيث أن جنوب السودان تتكون من 10 ولايات وأن القلاقل متمركزة في ولايتي الوحدة وجونغلي فقط مشددا على أن خيارات المصالحة والتفاوض مفتوحة. وتنقسم ولاية الوحدة إلى 9 مقاطعات بعضها غني بحقول النفط. "حرب اهلية" في غضون ذلك تتواصل جهود جيش دولة جنوب السودان لاستعادة بلدة بور، عاصمة ولاية جونغلي، من قبضة القوات الموالية لمشار التي وقعت في أيدي متمردين قبل ثلاثة أيام. وتعرضت طائرتان حربيتان أمريكيتان لإطلاق نار وهما تقتربان من البلدة، حسبما قالت وكالة أسوشيتدبرس. وتعد ولاية جونغلي ، شرقي البلاد، أحد أكثر مناطق جنوب السودان توترا. كانت مطالبات دولية قد حضت الفصائل المتقاتلة في جنوب السودان على إنهاء أعمال العنف واستعادة الهدوء والاستقرار والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية لإنهاء النزاع الذي يهدد بوضع البلاد "على شفا" حرب أهلية. وقتل أكثر من 500 شخص في اشتباكات عرقية منذ يوم الأحد الماضي عندما اتهم الرئيس سيلفا كير ميارديت، نائبه السابق مشار بالتخطيط لإنقلاب عسكري لإسقاطه. وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة أسوشيتدبرس إن ثلاثة عسكريين أمريكيين أصيبوا في إطلاق نار على طائرتين عسكريتين أمريكيتين تعرضتا لإطلاق نار في ولاية جونغلي. وأضافا أن الطائرتين كانتا في طريقهما إلى عاصمة ولاية جونغلي، التي تشهد أشرس موجة عنف خلال الأيام الماضية.