أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، عن تقديم مساعدة بقيمة 147 مليون يورو إلى ضحايا الحرب في سوريا وهو المبلغ الأكبر الذي يقدمه حتى الآن. ويعتبر الاتحاد الأوروبي المانح الأول لسوريا في محنتها، وسيوزع المبلغ على 3 وكالات تابعة للأمم المتحدة هي المفوضية العليا للاجئين، برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة. وقالت المفوضة المكلفة المساعدات الانسانية في الاتحاد الاوروبي كريستالينا جورجييفا- بعد أن وقعت العقود مع وكالات الاممالمتحدة الثلاث في بروكسل: «إنها من أكبر العقود التي توقع بين الاتحاد الاوروبي ووكالات تابعة للامم المتحدة». وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي ارثارين كوزان: «الوضع يتفاقم من دون انقطاع ومستمر في التدهور»، مشيرة إلى أن عدد الأشخاص الذين باتوا بحاجة إلى مساعدة وصل إلى 10 ملايين. وسيقدم الاتحاد الاوروبي 63 مليون يورو إلى المفوضية العليا للاجئين لمساعدة النازحين في سوريا واللاجئين في لبنان والأردن وتركيا والعراق، أما برنامج الأغذية العالمي الذي يقدم قسائم وحصصا غذائية للنازحين واللاجئين فسيحصل على 61 مليون يورو، في حين أن منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة ستحصل على 25 مليون يورو لإنفاقها في مخيمات اللاجئين لتحسين الأوضاع الصحية فيها وتأمين الوصول إلى المياه النظيفة. ودعت جورجييفا الدول الأوروبية إلى تعزيز الضغوط على كل أطراف النزاع لتسهيل عمل الفرق الإنسانية التي لا تستطيع الوصول إلى مناطق النزاع. وشدد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو، على أن دول الاتحاد الأوروبي التي تعاني من أزمة مالية خانقة غير قادرة على تحمل كامل مسؤولية الدعم المطلوب لسوريا، داعيا أعضاء المجتمع الدولي، وبينها دول الخليج للقيام بأكثر وهي قادرة على ذلك.