طالبت دولة الكويت في الجلسة المُغلقة لمنتدى المستقبل بأن يكون لمُنظمة الأممالمتحدة دورًا محوريا في الأزمة السورية للوصول إلى حل فوري يوقف أعمال العنف في سوريا، مع تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني لتخفيف وطأة المعاناة التي يعيشها الشعب السوري. وأعرب السفير جاسم المباركي -رئيس وفد دولة الكويت- في كلمته التي ألقاها، عن أمله في أن يصل الأخضر الإبراهيمي -المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية- إلى حلول قابلة للتطبيق. وأوضح المباركي أن الشيخ صباح الأحمد –أمير الكويت- قرر استضافة مؤتمر المانحين الثاني لمساعدة الشعب السوري في يناير المُقبل؛ استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة بعد أن استضافت المؤتمر الأول بداية هذا العام، وساهمت بمبلغ 300 مليون دولار سُلمت إلى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة وذلك من قيمة إعلان الدول المانحة بما يفوق المليار دولار. ورحب المباركي بجهود الإدارة الأمريكية عبر وزير خارجيتها جون كيري وما يقوم به لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس المرجعيات المتفق عليها، كما رحب بالخطوة الإيجابية المتماثلة بالاتفاق التمهيدي بين مجموعة 5+1 وإيران الذي تم توقيعه مؤخراً في جينيف على اعتباره خطوة مهمة على الطريق الصحيح، آخذين في الاعتبار أنها لبنة أولية من أجل التوصل لحل يراعي حقوق إيران في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وفق أحكام اتفاقية منع الانتشار، ويلزم إيران في الوقت نفسه بالتعاطي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشفافية ومسئولية. وشدد على أن دولة الكويت تدعم وتؤيد مطالبات العديد من الدول بمد الفترة الخاصة بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية إلى ما بعد عام 2015، وهو العمر الزمني الافتراضي المحدد من قبل الاممالمتحدة، إيمانا من دولة الكويت بضرورة إعطاء الدول النامية والفقيرة الفرصة الكافية والوقت اللازم لتحقيق هذه الأهداف في بلدانهم. وعلي المستوي الدولي قال السفير الكويتي ان بلاده تؤمن بدور المرأة وما تستحقه من رعاية، حيث سارعت دولة الكويت بإعطاء المرأة حقوقها الدستورية كاملة وآخرها حصولها على الحق في تبؤ مراكز قضائية، تحقيقًا لمبدأ المساواة. جدير بالذكر أن السعودية تغيب ممثليها اليوم عن حضور الاجتماع الوزاري لمنتدي المستقبل . وكانت الإمارات وروسيا اتفقتا على الرئاسة المشتركة للمنتدى القادم بدولة الإمارات.