قالت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن دستور مصر الجديد ينتصر لوحدة الشعب المصري، موضحة أنه يتضمن لأول مرة مواد واضحة ومفصلة تؤكد على حقوق المواطنين المصريين من المسيحيين. وأضافت التلاوي، في تصريح لها، الجمعة، أن الدستور يضم عدة مواد وليست مادة واحدة تخص المواطنين المسيحيين مباشرة، مشيرة الى أن تلك المواد تتمثل في أن الديباجة تشير إلى ترحيب الشعب المصري بالسيدة العذراء ووليدها وحمايتها خلال رحلتها المقدسة في ربوع مصر، وهو ما يعبر عن احترامه وتقديره للديانة المسيحية. وأوضحت التلاوي، أن دخول الإسلام مصر عمل على حماية المسيحيين المصريين من الرومان الذين كانوا يحتلون مصر في تلك الفترة، وقدّم المصريون في سبيل ذلك آلاف الشهداء دفاعًا عن كنيسة السيد المسيح. وأشارت إلى أن الديباجة استخدمت المقولة الشهيرة للبابا شنودة بابا الأقباط الراحل، إن «مصر ليست وطنًا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا»، كما أشارت الديباجة إلى مباركة الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية لما يقوم به جيش الشعب لحماية الإرادة الوطنية، وأيضًا عبرت على لسان الشعب المصري أننا نكتب دستورًا يصون حرياتنا يحمي الوطن من كل ما يهدده وحدتنا الوطنية. وأوضحت التلاوي، أن المادة (3) من الدستور أكدت أن مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود هي المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية، موضحة أن هذه المادة تشير إلى حرية أصحاب الديانات السماوية المختلفة في اتباع مبادئ دياناتهم واختيار قياداتهم الدينية، وكل ما يتعلق بمعتقداتهم الدينية، أي التأكيد على استقلالية الكنيسة والمسيحيين المصريين فيما يتعلق بشؤونهم الدينية.