الكثير من الاتهامات لاحقت وليد ريحان، مخرج مباراة الأهلى مع بطل جنوب افريقيا أورلاندو بايرتس، على مواقع شبكة الانترنت، وذلك بسبب عدم إعادته للقطات اللاعب احمد عبدالظاهر وهو يشير بإشارة الاصابع الاربعة التى استخدمها اعضاء جماعة الاخوان رمزا لاعتصام رابعة العدوية، حيث قالت مواقع إخوانية إن عدم إعادة تلك اللقطات يأتى ضمن الخطة التى يتبعها التليفزيون المصرى للقضاء على حرية التعبير، بينما اعتبرها البعض فى المعسكر المضاد محاولة منه لحماية اللاعب من غضب جماهيرى كبير قد يطيح بمستقبله الكروى. ودافع وليد ريحان عن قراره قائلا: «أنا من اتخذ قرار عدم إعادة إشارة الاصابع الاربعة، وكنت وقتها على الهواء بما لا يتيح فرصة لتلقى التعليمات من قيادات ماسبيرو كما يدعى البعض، وكان اعتقادى وقتها بأننا نقلنا الواقعة على الهواء، وأن إعادتها ليس له مبرر، خاصة أنه كان سيمثل دعاية سياسية لتيار الاخوان فى مباراة دولية يجب ان يعلو فيها اسم مصر على أى انتماء سياسى. واضاف مخرج النهائى الافريقى أنه قام بنقل الدخلة الاولى لمشجعى النادى الأهلى «الالتراس»، وكان ينوى نقل حالة المدرجات والاستعراضات التى يقدمها مشجعو الأهلى، ولكنه فوجئ باشتعال شماريخ فى المدرجات، وعلى الفور تحول عن المدرجات إلى الملعب خوفا من العقوبات التى قد تلاحق النادى الاهلى بسبب مخالفتها الاتحاد الافريقى «الكاف»، والتى تمنع الشماريخ فى الملاعب، وقال انه خشى ان يستخدم شريط المباراة قرينة ضد الاهلى. واشار ريحان للظروف الصعبة التى واجهها فريق العمل من أجل نقل المباراة وقال انهم واجهوا صعوبة فى دخول الاستاد، رغم تحركهم الى استاد المقاولون العرب قبل اربع ساعات من بداية المباراة، بسبب تكتل الالتراس عند المداخل فضلا عن تعنت امن النادى الاهلى مع فريق التليفزيون حيث طالبوا فريق العمل بإبراز التصاريح الصادرة عن المركز الإعلامى للنادى، فى حين لم تخبر إدارة النادى الأهلى التليفزيون المصرى بأن الدخول سيكون بموجب تصاريح خاصة من النادى، ومؤكدا تعاون قوات الشرطة التى سمحت لهم بالدخول بمجرد علمهم بأنهم فريق التليفزيون المصرى. وأضاف أن المشكلة الوحيدة التى واجهته كانت مع الكاميرا التى ستنقل صورة كاملة للملعب من اعلى المدرجات، ولكن أمام هجوم الجمهور وامتلاء المدرجات بالكامل خشى المصورون التواجد وسط المتفرجين بأجهزتهم فقررنا توظيف الكاميرا فى نقل صورة من داخل الملعب. واستطرد ريحان: رغم كل هذه الصعوبات استطعنا الدخول للملعب وتوزيع الكاميرات وفق الخطة التى وضعناها قبل بداية المباراة بفضل تعاون الزملاء الذين كانوا حريصين على مرور هذا «الماتش» بسلام، خاصة أنهم يرونه مقدمة لعودة النشاط الكروى، وفأل خير لاستئناف الدورى العام الذى توقف منذ مذبحة بورسعيد. وتابع بقوله إنه منذ ما يقرب من 3 سنوات لم يقم بنقل اى مباراة كرة قدم، وذلك رغم انه كان واحدا من المخرجين الذين أوكلت اليهم مهمة نقل بطولة العالم للشباب بالتعاون مع الجانب الاسبانى، وأضاف أنه كغيره من العاملين فى الحقل الرياضى يتمنون عودة النشاط الرياضى لسابق عهده، لأن هناك الكثير من البيوت مفتوحة من العمل فى هذا المجال، مضيفا ان المباراة كانت سريعة من كلا الفريقين للحد الذى لم يتح له مغادرة الملعب كثيرا لنقل ما يحدث خارج الملعب سواء فى المنصة أو فى مدرجات الجماهير. وعن الفارق فى التعامل مع الوحدة 22 التى تعمل بنظام ال HD، قال مخرج النهائى الافريقى: بلا شك فإن الوحدة الجديدة توفر صورة فائقة الجودة حيث تصور كاميرات ال HD 75 فريما فى الثانية، بما يجعل الصورة مليئة بالتفاصيل، بينما تصور الكاميرات الاخرى 25 فريما فى الثانية، ولكن رغم ذلك يفتقد كل العاملين نقل الاحداث على الهواء سواء فى البرامج الرياضية وقطاع الاخبار أو حتى الهندسة الإذاعية الوحدة 19 التى تم تدميرها فى اعتصام رابعة، وهى وحدة مميزة رغم انها محدودة القدرة، أما الوحدات فائقة الجودة فهى شديدة الحساسية، وكثيرة الاعطال.