طلبت الولاياتالمتحدة بشكل غير رسمي من عدة حلفاء بينهم فرنساوبلجيكا مساعدتها على تدمير الترسانة الكيميائية السورية، وفق ما أعلن الخميس ناطق باسم وزارة الخارجية البلجيكية. وصرح الناطق باسم الخارجية البلجيكية بأن "الأمريكيين قاموا بزيارة عمل استطلاعية بداية أكتوبر إلى بلجيكا والنرويج وفرنسا وألبانيا للاطلاع على قدرات هذه البلدان في مجال معالجة الأسلحة الكيميائية". وأضاف "لم يصدر طلب رسمي بل كان اتصالًا يهدف إلى مطالبة تلك الدول بسلسلة من الخيارات". وينص القرار 2118 الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي تفاديًا لغارات أمريكية على سوريا ردًّا على هجوم كيميائي، على تدمير كامل ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية التي كانت قبل الثلاثين من يونيو تقدر بنحو ألف طن. وفي نهاية أكتوبر رفضت النروج تدمير قسم من تلك الترسانة على أراضيها، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة طلبت منها ذلك. وتعكف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحائزة هذه السنة جائزة نوبل للسلام، حاليًّا في سوريا على تفقد المواقع المسجلة لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية. ومن المقرر أن يصادق المجلس التنفيذي للمنظمة بحلول 15 نوفمبر خارطة طريق لتدمير الترسانة الكيميائية؛ استنادًا إلى وثيقة "الخطة العامة للتدمير" التي سلمتها سوريا في 24 أكتوبر. وأوضح الناطق باسم الخارجية البلجيكية أنه "لا بد من مساهمة المجتمع الدولي وفي هذا الإطار تقوم الولاياتالمتحدة بجولة على حلفائها، وليس فقط الأربعة الأوائل لتمهيد الطريق لمطالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية". وأضاف أن بالنسبة لبلجيكا وزارة الدفاع "هي التي يجب أن تنظر فيما يجب القيام به".