تحت رعاية الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، يجتمع رؤساء وملوك 64 دولة إفريقية وعربية بدولة الكويت يومي 19 و20 من الشهر الجاري في القمة العربية الأفريقية الثالثة التي تعقد تحت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار»، حيث تركز علي الجوانب الاقتصادية في العلاقات وتعزيز التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى دور المجتمع المدني في دعم عملية التنمية وتذليل العقبات أمام الشراكة في مجالات النقل والمواصلات والطاقة. مصر المعلق نشاطها في مفوضية الاتحاد الأفريقي، ستشارك في القمة بوفد رفيع المستوى لم تحدد أسماؤه، وذلك بعد الزيارة التي قام بها الرئيس المؤقت عدلي منصور للكويت أواخر الأسبوع الماضي، ضمن جولة شملت الإمارات وسبقتها السعودية. وأجرت «الشروق» حوارًا مع السفير سمير حسني، المنسق العربي للقمة ومبعوث أمين جامعة الدول العربية للدول الأفريقية، للوقوف على أهم محاور القمة، وإلى الحوار... ● حول تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي وتأثيرها على القمة؟ مصر من الدول العربية المؤسسة للاتحاد الأفريقي وتساهم مساهمة كبرى في موازنة الاتحاد، وتجميد عضوية مصر في الاتحاد جاء وفق نصوص صماء أقرها قادة المنظمة منذ عشرات السنوات، وما حدث في مصر ليس انقلابًا عسكريًا وإنما حراك غير دستوري. وكان على الاتحاد الأفريقي أن يدرك أن هناك شرعية جديدة قامت بيد الثوار من ملايين المصريين، وأن ما حدث في مصر إجراء دستوري مستند للشرعية الثورية. ●ولكن هل هناك دول أفريقية تساند مصر وترفض قرار تعليق عضويتها في الاتحاد الأفريقي؟ تعليق العضوية موقف اتخذته خمس عشرة دولة أعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي، ولو تم عرض القرار على أعضاء الاتحاد للتصويت، ستحصل على الأغلبية وتعود مصر إلى الاتحاد لتمارس دورها، ولكن القواعد التي تحكمه لا تسمح بذلك، ولكن بعد أول انتخابات برلمانية ستعود إليه. ● وحول مشاركة مصر في القمة العربية الأفريقية الثالثة رغم تعليق عضويتها؟ مصر ستشارك في القمة كدولة عربية وأفريقية لها وزن حقيقي داخل القارة، ولن يستطيع أحد معارضة ذلك، خاصة أنها احتضنت القمة العربية الأفريقية الأولى عام 77، وبالرغم من مواقف المعارضة لبعض الدول الأفريقية من ثورة 30 يونيو، إلا أن نائب رئيس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بذل جهدًا والتقى بالعديد من الدول الأفريقية وكان موقفه واضحًا بأن حضور مصر في القمة أمر منتهي وبدون مشاركة مصر لن تعقد هذه القمة. ● ما هي المشروعات والموضوعات التي يتضمنها جدول أعمال القمة؟ القمة العربية الأفريقية الثالثة، ستبحث أوراقًا مقدمة من المؤسسة العربية للاستثمار وصناديق التمويل العربية وتوصيات المنتدي العربي الأفريقي، الذي سيعقد على هامش أعمالها في 11 سبتمبر، ويضم المجتمع المدني إلى جانب مشروع سيطرح على الرؤساء للزراعة والأمن الغذائي تم التحضير له جيدًا من خلال اجتماع وزاري مشترك لوزراء الزراعة عقد في أكتوبر الماضي بالرياض، كما تضم جدول الأعمال موضوعات تتعلق بالتنمية والتعاون في مجال الطاقة وتشجيع التجارة. ● ما هي العقبات التي تواجه تحقيق شراكة بين الجانبين؟ تظل مسالة تمويل المشروعات المشتركة بين الجانبين العربي والأفريقي حجر عثرة أمام أي مشروعات وهو ما ستبحثه القمة وتتخذ قرارا بشأنه، عبر مقترحات أفريقية بإنشاء صندوق لتمويل المشروعات، إلا أن لجنة التنسيق بشأن القمة رأت إنشاء آلية مشتركة لتنفيذ المشروعات. ● ما الذي سيعبر عنه إعلان الكويت؟ سيصدر في ختام القمة، ما يسمي بإعلان الكويت، ويتضمن المواقف المشتركة العربية والأفريقية من القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها قضية فلسطين وتطورات الأوضاع في سوريا ومالي والصومال وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.