تبدأ الأربعاء المقبل الانطلاقة الرسمية للقمة العربية الافريقية الثالثة التي ستستضيفها الكويت من 18 إلى 20 نوفمبر المقبل ويحضرها 65 زعيماً عربيا وافريقيا أو من ينوب عنهم. من المقرر ان تجتمع اللجنة الثلاثية المكونة من الكويت الدولة المضيفة للقمة وجامعة الدول العربية ويمثلها أمينها العام د. نبيل العربي, ومفوضية الاتحاد الافريقي وذلك بحضور كبار المسئولين من أمانتي الجامعة والاتحاد. ونقلت وسائل اعلام كويتية عن مصادر ديبلوماسية مطلعة على ملف القمة العربية الافريقية ان اجتماع اللجنة الثلاثية "الترويكا" هو بروتوكولي بالدرجة الاولى وذلك في ضوء ما اسفر عنه اجتماع لجنة تنسيق الشراكة العربية - الافريقية الذي عقد في القاهرة قبل 10 أيام حيث اطلعت على الوثائق التي اعدتها لجنة الصياغة والاتفاق على الاجندات وجدول الأعمال. أكدت المصادر ان هذه القمة التي تعقد تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار" تعتبر البداية الحقيقية لبناء شراكة ستراتيجية واقتصادية عربية وافريقية حيث انها ستركز على الجوانب الاقتصادية والتنموية والابتعاد بقدر الامكان عن القضايا السياسية التي قد تؤدي الى الاختلافات. ومن هذا المنطلق سيقام على هامش القمة يوم 11 نوفمبر المقبل منتدى اقتصادي ينظمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة ووزارتي الاعلام والتجارة ويشارك فيه رجال أعمال عرب وأفارقة لبحث أوراق عمل بشأن مشروعات اقتصادية مفيدة. حسب الترتيب الزمني للاجتماعات التي تسبق القمة فان لجنة التنسيق الخاصة بالشراكة العربية - الافريقية ستجتمع في الكويت في 13 نوفمبر المقبل لوضع لمساتها الأخيرة على ما لديها من وثائق تمهيداً لعرضها في اليوم التالي على اجتماع كبار المسئولين من الجانبين العربي الافريقي لبحث هذه الوثائق وما يتعلق بمشروع اعلان الكويت أو مشاريع قرارات القمة. وفي 17 نوفمبر 2013 يعقد المجلس الوزاري العربي والافريقي اجتماعا في الكويت للانتهاء من دراسة كل مشاريع القرارات المقدمة الى القادة الذين من المقرر وصولهم الى الكويت في اليوم التالي, على ان يعقدوا اجتماعاتهم الرسمية يومي 19 و20 من الشهر المقبل. وحول حضور سورية للقمة العربية - الافريقية اعادت المصادر الديبلوماسية الى الاذهان تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية, وبالتالي لم تحضر الاجتماعات السابقة لأي قمة, وهذا ما ينسحب على القمة العربية - الافريقية ايضا. وعلى صعيد المستوى الرسمي في القمة اشارت المصادر الى وجود موافقات من دول عربية وافريقية لحضورها بمستوى عال من الوفود وذلك من خلال مشاركة الرؤساء والملوك أو من ينوب عنهم, وذلك في اطار الحرص على نجاح القمة العربية - الافريقية في الكويت والتي ستتسلم رئاستها من ليبيا التي استضافت في مدينة سرت القمة الثانية في العاشر من أكتوبر 2010 .