يفتتح في إسطنبول اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر، أول نفق سكة حديدية يربط شطري المدينة الأسيوي والأوروبي، وذلك في استكمال لخطة هندسية اقترحها أحد السلاطين العثمانيين قبل 150 عاما. وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، من أكبر الداعين لتنفيذ هذا المشروع الهندسي، الذي كان من بنات أفكار السلطان العثماني عبدالمجيد الأول عام 1860. ويبلغ طول النفق 13.6 كيلومتر، يمر 1.4 كيلومتر منها تحت مضيق البوسفور الرابط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويقسم إسطنبول إلى شقين آسيوي وأوروبي. ويقول مسؤولون أتراك، إن «النفق سيكون على عمق 55 مترا، أو أكثر ليكون بذلك أعمق نفق من هذا النوع في العالم». يذكر أن، العمل في حفر النفق بدأ عام 2004، ولكنه تأخر عن موعده المقرر بسبب العثور على مواقع أثرية بيزنطية أثناء عمليات الحفر. وكانت اليابان قد ساهمت بمبلغ مليار دولار من تكاليف إنشاء النفق البالغة أربعة مليارات دولار، وتأمل السلطات أن يساهم النفق الذي من المزمع أن يعبره 1.5 مليون راكب يوميا، في تيسير حركة المرور في إسطنبول.