افتتحت الحكومة التركية نفق للسكة الحديد يمر تحت مضيق البوسفور؛ ليشكل حلقة وصل جديدة بين شواطئ القارتين الآسيوية والأوروبية. وبحسب وكالة فرانس برس، فإن نفق "مرمرة" أول وأعمق نفق من نوعه في العالم يربط بين القارتين، ومصمم بطريقة هندسية مقاومة لأخطار الزلازل, إلا أن النفق الجديد لن يدخل الخدمة الفعلية بشكل كامل رغم افتتاحه رسميًّا. وصرح طيفون قهرمان - رئيس غرفة التخطيط المدني في إسطنبول -: "إن الجزء الذي سيدخل حيز الخدمة محدود جدًّا، وقد تم تأجيل افتتاح النفق بشكل كامل إلى موعد بعيد، ونحن نستغرب افتتاحه الآن". وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان من أقوى أنصار هذا المشروع الهندسي الذي كان من بنات أفكار السلطان العثماني عبد المجيد الأول عام 1860. وبدأ حفر النفق عام 2004، ولكنه تأخر عن موعده المقرر بسبب العثور على مواقع أثرية بيزنطية أثناء عمليات الحفر. ويعتبر النفق جزءًا من مشروع أوسع يطلق عليه اسم مشروع "مرمراي" الذي يشتمل أيضًا على إدخال تحسينات على شبكة السكك الحديد في إسطنبول. وتبلغ طاقة النفق الاستيعابية 150 ألف مسافر في الساعة. وأفادت "بي بي سي" أن الحكومة التركية تأمل في أن يتطور النفق الجديد بحيث يصبح جزءًا من طريق تجاري مهم يمتد من الصين شرقًا إلى أوروبا الغربية. ومن المقرر أن يحضر رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي مراسم افتتاح النفق اعترافًا بدور بنك اليابان في تنفيذ المشروع باعتباره أكبر داعميه الماليين؛ حيث تم تمويله بمبلغ مليار دولار من تكاليف إنشاء النفق البالغة أربعة مليارات دولار.