قال آمر الغرفة الأمنية المشتركة ب«إجدابيا» بشير بوضفيرة، إنه تم الإفراج عن المصريين المحتجزين في المدينة، مشيراً إلى أن دورية عسكرية تقوم بمصاحبتهم إلى "بوابة 200" الواقعة وسط طريق طبرق – إجدابيا، ومنها إلى الحدود الليبية المصرية، حيث وصل السائقون المصريون المفرج عنهم للأراضي المصرية، فجر اليوم الاثنين. وأكد بوضفيرة، أن كل من وزارة الخارجية الليبية والقنصلية المصرية في بنغازي والسفير المصري في طرابلس قد اتفقوا على تقديم التأشيرات المصرية لأهالي الليبيين المحتجزين في مصر؛ لمتابعة قضية أبنائهم على الأراضي المصرية. وأوضح علاء إدرسي، الصحفي الليبي، أن الإفراج عن السائقين المصريين المختطفين في ليبيا تم بواسطة وزارة الخارجية الليبية وشيوخ بعض القبائل، الذين تدخلوا لنصح الخاطفين بإطلاق سراح السائقين، لأن احتجازهم ليس من مصلحتهم، على وعد بأن يتم إعطائهم تأشيرة لدخول مصر لتعيين محامين لأقاربهم الذين احتجزتهم السلطات المصرية وأطلقت أحكام ضدهم. وقال إدرسي عبر مكالمة هاتفية مع «بوابة الشروق» إن مدينة "أجدابيا" التي تقع على بعد 15 كيلو تقريباً من العاصمة "بنغازي" يقل الأمن فيها نسبياً عن مدن مثل "بنغازي وطرابلس"، إلا أن حوادث الاختطاف ليست شائعة فيها، وفي حالة السائقين المصريين الأمر خاص بقبيلة بعينها، ويعتبر رد فعل على الأحكام التي أطلقتها السلطات المصرية على أبنائهم في مصر. وأن يصل السائقين إلي معبر السلوم البري فجر الاثنين. من جانبه، قال رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، في مؤتمر صحفي مساء الأحد بطرابلس إن "حكومته حريصة على العلاقة مع مصر والتعاون معها بشتي المجالات بما فيها العمال". وأضاف زيدان "أن أي أمر لن يؤثر على العلاقة الراسخة التي نحرص عليها، والتصريحات التي صدرت من إخواننا في مصر تصريحات إيجابية، ونحن نبادلهم ذلك والإخوة في مصر لديهم اهتمام بالجانب الأمني وكذلك نحن، وناقشنا هذا الأمر في اجتماع مجلس الوزراء الأخير واتفقنا على أن تتولى الوزارات المعنية متابعة الموضوع والتواصل مع مصر والنتائج ستكون إيجابية". وكانت قبيلة تدعي «الزوية» في ليبيا اختطفت ما يقرب من 80 سائقاً مصرياً منذ الخميس الماضي، واحتجزتهم كرهائن لممارسة ضغوط على الحكومة المصرية لإعادة محاكمة أقارب لهم تم إلقاء القبض عليهم بمناطق عسكرية محظورة التواجد فيها بتهمة تهريب أسلحة عبر الحدود الليبية، إلا أنه تم التوصل معهم للإفراج عن المصريين المختطفين الذين عادوا إلى البلاد فجر اليوم الاثنين. وأغلقت السلطات المصرية على إثر تلك الحادثة منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية أمام حركة السفر وشاحنات نقل البضائع المتجهة إلى ليبيا، وأصدرت قرارا بمنع سفر المصريين هناك. وقال رامي عطية، نجل أحد السائقين المخطوفين إن "أحداً من المخطوفين لم يتعرض لأى أذى وكانوا يعاملوهم بطريقة محترمة. وأضاف "أنه في اتصال هاتفي بينه وبين الخاطفين، أحدهم قال له إن ما حدث ما هو إلا رسالة أراد الليبيون توصيلها إلى شقيقتهم مصر، مؤكدا أن لديهم 16 ليبيا حكم عليهم دون أن يرتكبوا أي جناية"، على حد قوله. وتابع عطية، أن الخاطف قال له "وإنهم لم يختطفوا السائقين المصرين لكنهم كانوا يريدون لفت الانتباه لمطالبهم بعد اعتصامهم الذى استمر لأكثر من أسبوع داخل منطقة أجدابيا متضررين من قرار حبس الليبيين أقاربهم".