تواصلت في جنيف لليوم الثاني على التوالي المحادثات بين ايران والدول الست الكبرى فيما أعرب مراقبون عن تفاؤل حذر بنتائج المباحثات حول ملف طهران النووي. وتقول إيران إنها تقدمت باقتراح قد "يؤدي إلى احداث طفرة" في إنهاء الخلاف مع الغرب بشأن برنامجها النووي دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وألمحت طهران إلى استعدادها للتجاوب مع المطالبات بمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية صلاحيات تفتيش أوسع وذلك في إطار مقترحات طهران لحل الخلاف النووي مع الغرب. وبدت تصريحات، أدلى بها نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أول دلالة محددة لما يمكن أن تقدمه طهران من تنازلات مقابل رفع العقوبات التي تضر اقتصادها المعتمد على النفط والمحادثات هي الأولى منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني مقاليد الحكم. "تبادل جيد" وجمعت طاولة المحادثات في جنيف مسؤولين ايرانيين مع مندوبي مجموعة (5+1) التي تضم روسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والولات المتحدةالأمريكية اضافة إلى ألمانيا. وقال مايكل مان الناطق باسم مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن "هناك جواً من التفاؤل الحذر خلف الأبواب الموصدة التي تناقش الموضوع النووي الايراني". وأضاف مان "كانت المحادثات بناءة خيث تبالنا العديد من الآراء الجيدة وكانت جدية يمكنني القول بأنها كانت جدية". من جهته، قال عراقجي إن العرض الذي قدمته طهران في جنيف الى مجموعة الدول الكبرى لا يتضمن تطبيق البروتوكول الاضافي في معاهدة حظر الانتشار الذي ينص خصوصا على امكانية القيام بعمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية. واشاد عراقجي بالجو "الايجابي للغاية"، مضيفاً "رد الفعل كان جيدا" على الاقتراح.