أعلنت أجهزة الأمن في أقليم كردستان العراق، اليوم السبت، عن اعتقال الخلية المرتبطة بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مديرية أمن أربيل في 29 سبتمبر، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وقال مستشار الأمن الوطني لإقليم كردستان مسرور بارزاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير أمن أربيل صباح نوري "تمكنا من اعتقال عدد من الإرهابيين الذين لهم علاقة مباشرة بالعملية الإرهابية التي استهدفت أربيل". من جانبه، أضاف نوري أن "الإرهابيين وهم عراقيون من مدينة الموصل، اشتروا سيارتين من كركوك وتم نقلهما إلى جنوب غرب الموصل وتم تفخيخهما هناك مع تجهيز ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة وأسلحة خفيفة". وأشار مدير الأمن، إلى أن "الانتحاريين الذين نفذوا العملية يبدو أنهم جاؤوا من الخارج وليسوا عراقيين"، مؤكدا "وجود تعاون مع الحكومة الاتحادية في مجال مكافحة الإرهاب". يذكر أنه، في سبتمبر قتل سبعة عناصر أمن أكراد في تفجيرات انتحارية استهدفت مديرية أمن "الاسايش" وسط اربيل، في هجوم نادر في الاقليم الكردي. وكان هذا اول هجوم من نوعه يستهدف عاصمة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي والمستقر امنيا، منذ مايو 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم قتل فيه 14 شخصا. وأعلن تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الموالي لتنظيم القاعدة في بيان نشر الأحد الماضي تبنيه لهذا الهجوم، مؤكدا أنه جاء ردا على تهديدات الإقليم بمقاتلة المجموعات الجهادية إلى جانب الأكراد في سوريا المجاورة.