سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبوالمجد: وساطتى مستمرة بين الإخوان والدولة.. وأنتظر رد الجماعة بعد 3 أيام بشر: وعدنا أبوالمجد بعرض المبادرة على التحالف.. والتراجع عن التظاهر ب«التحرير» حقنا للدماء
نفى المفكر الإسلامى والفقيه القانونى الكبير د.أحمد كمال أبوالمجد ما أثير عن توقف وساطته بين الدولة وجماعة الإخوان، وأوضح ل«الشروق» أنه سلم الأفكار والمقترحات الجديدة إلى وفد الإخوان، وأنه ينتظر منهم ردا خلال 5 أيام، بدأت منذ أمس الأول. وأكد الفقيه القانونى أنه فى حالة تسلمه ردا ايجابيا من الجماعة، فمن المقرر أن يتوجه به إلى الطرف الثانى وهو الدولة، ولو جاء سلبيا فسوف يعلن وقتها انتهاء المهمة، وأضاف: «لن أصاب بالاحباط طالما كان الهدف هو المصلحة العليا، ولن أتوقف تحت وطأة الهجوم الشرس من بعض الأطراف، فعلى كل القوى الوطنية والشخصيات العامة أن تبذل كل الجهود لمنع الانهيار». وتابع: «لا يصح أن تكون كل المفردات عبارة عن مقاطعة أو اشتباكات أو تخوين»، متوقعا حدوث تغييرات كبيرة داخل جماعة الإخوان بفعل التطورات السياسية الأخيرة. يأتى ذلك فيما علمت الشروق من مصادر دبلوماسية غربية أن اتصال وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل بنظيره المصرى الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى أعقاب قرار الإدارة الأمريكية تعليق جزء من المساعدات العسكرية لمصر تطرق إلى ضرورة التوصل إلى تهدئة بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها على أساس أن واشنطن لن تستطيع الصمت على مشاهد المواجهات الدامية التى تتكرر فى مصر هذه الأيام. وتحدثت المصادر عن أن هذا الاتصال ساهم فى تعزيز التعاطى الإيجابى مع جهود الوساطة التى تقوم بها أطراف عديدة فى القاهرة. من جهته قال محمد على بشر، المكلف بإدارة الشئون السياسية للاخوان، فى بيان رسمى، أن أدق ما نشر عن مبادرة الدكتور أبوالمجد هو ما نشرته الشروق فى عددها الصاد الأربعاء الماضى، مضيفا أن أى خطوة للحلول النهائية لابد أن تكون فى إطار الشرعية الدستورية، وأن موقف التحالف لم ولن يتغير فى هذا الخصوص، وأن التحالف لا يستطيع أن يتخذ أى مواقف لا تعبر عن مطالب الجماهير التى تخرج يوميا برسائل واضحة لا لبس فيها. وأكد بشر أن لقاءه أبوالمجد كان محاولة لتهيئة الأجواء المتوترة التى تشهدها الساحة، قبل الانخراط فى أى حوارات سياسية، وتابع: «وعدنا د. أبوالمجد بعرض مبادرته على التحالف لأخذ الرأى»، مؤكدا أنه لم يرد إلى التحالف ما يفيد بعرض هذه المبادرة على الدولة، أو ردود أفعالها تجاهها. وشدد على أن ما يثار حوار قرار التحالف الوطنى بالتراجع عن الدعوة للتظاهر فى ميدان التحرير، أمس، ليس له أى علاقة من قريب أو بعيد باللقاء، مضيفا: «القرار بعدم التظاهر فى التحرير جاء حقنا لدماء المصريين، واستجابة لمناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية، بتجنب الميادين التى تؤدى إلى إراقة المزيد من الدماء». فى المقابل قال القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية مجدى قرقر، إن القوات المسحلة أصرت على ضرورة اعتراف التحالف بخارطة الطريق كشرط للقبول بالجلوس على مائدة المفاوضات وبدء الحوار، واصفا هذا الشرط بأنه مرفوض تماما، لأن الاعتراف بخارطة الطريق يمثل اعترافا بما سماه الانقلاب العسكرى.