قال مصدر رسمي برئاسة الجمهورية، إن "الرئاسة لم توجه أي دعوة لأي مجموعات من الشباب المنشقين عن جماعة الإخوان، واللقاء الذي سيعقده أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، غدا الثلاثاء، مع 20 من الشباب المنشقين عن الجماعة، يقتصر على مجموعة واحدة فقط هي "تحالف شباب الإخوان" الذي أسسه عضو الجماعة المستقيل إسلام الكتاتني. وأضاف المصدر، في تصريح خاص ل«الشروق»، اليوم الإثنين، أن اللقاء اليوم ثمرة مبادرة طرحها الكتاتني واستجابت مؤسسة الرئاسة لها ورحبت بها، بهدف توسيع مساحة التواصل مع الشباب المنتمين للتيارات والحركات السياسية غير الحزبية، خاصة ذوي الخلفية الإسلامية"، مشدداً على أن الرئاسة لم توجه دعوة لحركة "إخوان بلا عنف" لحضور هذا اللقاء. وأشار المصدر الرئاسي، إلى أن"الرئاسة تريد أن تتعرف على الحلول التي يحملها هؤلاء الشباب، وبحث إمكانية تنفيذها على أرض الواقع، في إطار رغبتها في التعرف على آراء مختلف فئات وطوائف المجتمع فيما يجري على الساحة السياسية والإعلامية حالياً، وكل المقترحات يتم وضعها في الاعتبار". كما أوضح، أن هذا اللقاء سيكون بداية لسلسلة جديدة من اللقاءات السياسية التي سيعقدها المستشار الإعلامي للرئيس مع مجموعات شبابية وثورية ليست منتمية لأحزاب رسمية أو تيارات، بعضها ينتمي للمرجعية الإسلامية، تأتي كمرحلة تالية للقاءات التي عقدها طوال الشهر الماضي مع الأحزاب الرسمية والحركات الشعبية التي اندمجت في خارطة المستقبل وتم تمثيلها في لجنة الخمسين لإعداد الدستور. في سياق متصل، نفى المصدر ما أعلنه أعضاء بحركة "إخوان بلا عنف" من أنهم رفضوا دعوة الرئاسة لهم بحضور اللقاء مع المسلماني، لافتا إلى أن "باب الحوار الذي فتحته مؤسسة الرئاسة مع القوى السياسية والشبابية والثورية ليس مقتصراً على حركات بعينها، بل مفتوح للجميع، بشرط أن يكونوا متوافقين مع خارطة المستقبل التي أثمرتها ثورة 30 يونيو". وحول الإجراءات التي سبقت لقاء المسلماني اليوم مع شباب الإخوان المنشقين، أوضح المصدر أن الحركة صاحبة المبادرة كانت ترغب في حضور جميع أعضائها وعددهم 200 شخص، إلا أن الرئاسة طلبت منهم اختيار 20 ممثلاً لهم فقط، كما طلبت الرئاسة منهم تحديد أجندة اللقاء ومحاور مبادرتهم التي يريدون طرحها على الرئاسة لكي تتبناها بشأن إجراء مراجعة فكرية لأعضاء الجماعة. وتحمل المبادرة التي سيقدمها "تحالف شباب الإخوان" اسم "فكر وارجع" لمراجعة أعضاء الجماعة وإعادة ترتيب أولوياتهم، ترتكز على مسارات أمنية وفكرية واقتصادية لإقناع شباب الإخوان للعدول عن فكرهم من خلال دورات للتوعية وإعادة التأهيل السياسي. وطالب أصحاب المبادرة من الرئاسة رعاية مؤتمر عام للحوار المجتمعي بهذا الشأن، وصياغة بروتوكول لإطلاق المبادرة والسماح لهم بالتوعية من خلال مراكز الشباب وتسيير قوافل توعوية، يشارك فيها عدد من قيادات الجماعة السابقين.