يلتقي أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، بعد غد الثلاثاء بقصر الاتحادية، عددًا من الشباب المنشقين عن جماعة الإخوان، للاستماع إلى وجهات نظرهم في المشهد السياسي الحالي. وانشق شباب الإخوان السابقين الذين سيحضرون الاجتماع عن الجماعة قبل 30 يونيو خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، أو بعد إعلان خارطة المستقبل في 3 يوليو الماضي قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وقالت إسلام الكتاتني، أحد الشباب الذين سيحضرون الاجتماع في تصريحات صحفية، إن المشروع الأساسي الذي سيعرضونه على الرئاسة هو مبادرة بعنوان "فكر وارجع" لمراجعة أعضاء الجماعة وإعادة ترتيب أولوياتهم، ترتكز على مسارات الأمن والفكر والاقتصاد، مؤكدين أن المعالجة الأمنية بمفردها لن تجدي نفعاً في مواجهة الفكر الإسلامي المتشدد. وأضاف «الكتاتني»، أن المبادرة ترتكز على عدد من المحاور، أهمها محاولة إقناع شباب الإخوان للعدول عن فكرهم من خلال دورات للتوعية، مرجحة انقسام شباب الإخوان إلى 4 طوائف بعد استقرار الأوضاع، الأولى ستتجه للعنف، والثانية ستميل للانحراف السلوكي، والثالثة ستنزوي عن المشهد السياسي برمته، والرابعة ستلجأ للمراجعة الفكرية والسياسية. وأكد الكتاتني أن الشباب سيقترحون على الرئاسة مساندة المبادرة من خلال توفير مقار للدورات التأهيلية ومساندة أجهزة الإعلام، وعقد مؤتمر عام للحوار المجتمعي وصياغة بروتوكول لانطلاق عملهم والتوعية أيضا من خلال مراكز الشباب وتسيير قوافل توعوية، يشارك فيها عدد من قيادات الجماعة السابقين مثل كمال الهلباوي ومختار نوح وعبدالجليل الشرنوبي.