مجلس أمناء الحوار الوطني يتابع تنفيذ الحكومة الجديدة لتوصياته    مدرب البنك الأهلي: لن أخوض مباراة زد قبل مواجهة سموحة    بسمة وهبة تتنقد تقصير شركة شحن تأخرت في إرسال أشعة ابنها لطبيبه بألمانيا    برواتب تصل ل11 ألف.. 34 صورة ترصد 3162 فُرصة عمل جديدة ب12 محافظة    ملفات شائكة يطالب السياسيون بسرعة إنجازها ضمن مخرجات الحوار الوطني    بنها الأهلية تعلن نتيجة المرحلة الأولى للتقديم المبكر للالتحاق بالكليات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 1 يوليو 2024    13 فئة لها دعم نقدي من الحكومة ..تعرف على التفاصيل    برلماني يُطالب بإعادة النظر في قانون سوق رأس المال    مع بداية يوليو 2024.. سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم    التطبيق من 6:00 الصبح .. المواعيد الجديدة ل غلق وفتح المطاعم والكافيهات ب القليوبية    اتحاد العمال المصريين في إيطاليا يكرم منتخب الجالية المصرية في موندياليتو روما 2024    4 جنيهات ارتفاعًا في سعر جبنة لافاش كيري بالأسواق    رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة يبحث مع العاملين مستوى النظافة بالعاصمة    بدء محادثات الأمم المتحدة المغلقة بشأن أفغانستان بمشاركة طالبان    الرئيس الكيني يدافع عن تعامله مع الاحتجاجات الدموية في بلاده    رودرى أفضل لاعب فى مباراة إسبانيا ضد جورجيا فى يورو 2024    زيلينسكي يحث داعمي بلاده الغربيين على منح أوكرانيا الحرية لضرب روسيا    انتخابات بريطانيا 2024.. كيف سيعيد ستارمر التفاؤل للبلاد؟    بحضور 6 أساقفة.. سيامة 3 رهبان جدد لدير الشهيد مار مينا بمريوط    يورو 2024 – برونو فيرنانديز: الأمور ستختلف في الأدوار الإقصائية    رابطة الأندية تقرر استكمال مباراة سموحة ضد بيراميدز بنفس ظروفها    موعد مباراة إسبانيا وألمانيا في ربع نهائي يورو 2024    عاجل.. زيزو يكشف كواليس عرض بورتو البرتغالي    بسيوني حكما لمباراة طلائع الجيش ضد الأهلي    بسبب محمد الحنفي.. المقاولون ينوي التصعيد ضد اتحاد الكرة    من هي ملكة الجمال التي أثارت الجدل في يورو 2024؟ (35 صورة)    امتحانات الثانوية العامة.. 42 صفحة لأقوى مراجعة لمادة اللغة الانجليزية (صور)    حرب شوارع على "علبة عصير".. ليلة مقتل "أبو سليم" بسبب بنات عمه في المناشي    مصرع 10 أشخاص وإصابة 22 فى تصادم ميكروباصين بطريق وادى تال أبو زنيمة    صور.. ضبط 2.3 طن دقيق مدعم مهربة للسوق السوداء في الفيوم    إصابة 4 أشخاص جراء خروج قطار عن القضبان بالإسماعيلية    شديد الحرارة والعظمى في العاصمة 37.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    بالصور والأرقام | خبير: امتحان الفيزياء 2024 من أسئلة امتحانات الأعوام السابقة    التحفظ على قائد سيارة صدم 5 أشخاص على الدائري بالهرم    تحالف الأحزاب المصرية: كلنا خلف الرئيس السيسي.. وثورة 30 يونيو بداية لانطلاقة نحو الجمهورية الجديدة    بالصور.. أحدث ظهور للإعلامي توفيق عكاشة وزوجته حياة الدرديري    ربنا أعطى للمصريين فرصة.. عمرو أديب عن 30 يونيو: هدفها بناء الإنسان والتنمية في مصر    عمرو أديب في ذكرى 30 يونيو: لولا تدخل الرئيس السيسي كان زمنا لاجئين    «ملوك الشهر».. 5 أبراج محظوظة في يوليو 2024 (تعرف عليهم)    محمد الباز يقدم " الحياة اليوم "بداية من الأربعاء القادم    في أول أعمال ألبومه الجديد.. أحمد بتشان يطرح «مش سوا» | فيديو    مدير دار إقامة كبار الفنانين ينفي انتقال عواطف حلمي للإقامة بالدار    من هنا جاءت فكرة صناعة سجادة الصلاة.. عالم أزهرى يوضح بقناة الناس    تعاون بين الصحة العالمية واليابان لدعم علاج مصابي غزة بالمستشفيات المصرية    علاج ضربة الشمس، وأسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها    ذكرى رأس السنة الهجرية 1446ه.. تعرف على ترتيب الأشهر    تيديسكو مدرب بلجيكا: سنقدم ما بوسعنا أمام فرنسا    وزير الري: الزيادة السكانية وتغير المناخ أبرز التحديات أمام قطاع المياه بمصر    رئيس الوزراء: توقيع 29 اتفاقية مع الجانب الأوروبي بقيمة 49 مليار يورو    أمين الفتوى: التحايل على التأمين الصحي حرام وأكل مال بالباطل    هل تعاني من عاصفة الغدة الدرقية؟.. أسباب واعراض المرض    فيديو.. حكم نزول دم بعد انتهاء الحيض؟.. عضو بالعالمى للفتوى تجيب    اعرف الإجازات الرسمية خلال شهر يوليو 2024    جامعة القاهرة تهنئ الرئيس والشعب المصري بثورة 30 يونيو    أبوالغيط يبحث مع وزير خارجية الصومال الأوضاع في بلاده    محافظ الإسكندرية يطلق حملة "من بدري أمان" للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية    هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟..الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير السياحة ل«الشروق»: حظر السفر إلى مصر أوشك على الانتهاء
نشر في الشروق الجديد يوم 26 - 09 - 2013

•أعداد السائحين تراجعت بنصف مليون وأتوقع 9.5 مليار دولار عائدًا بنهاية العام
•طلبت من وزيرة الإعلام إلغاء لافتة «مصر تحارب الإرهاب» من على شاشات التليفزيون المصرى
•رحلات طيران منتظمة من الگويت والرياض لشرم الشيخ والغردقة بعد العيد
•خطة تنمية القطاع للعام الحالى لن تتحقق ومساهمته فى النمو ستتراجع
•التقيت كبار المستثمرين العرب وسنقوم بجولة ترويجية لمشروعات سياحية جديدة فى دول الخليج قبل نهاية العام
•السياحة تدرس زيادة رأس مال شركة «اير كايرو» للوصول إلى مقاصد سياحية جديدة
بابتسامة عريضة استقبلنا وزير السياحة فى مكتبه رغم تأثر السياحة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن حظرت أغلب الأسواق المصدرة للسياحة سفر مواطنيها إلى مصر عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة. وسبب تفاؤل هشام زعزوع يقينه أن الحظر سيتم رفعه خلال أيام، وهو ما تحقق بالفعل من التشيك، وهولندا، وبلجيكا، بعد حوارنا مع الوزير. ورغم تفاؤله بأن الأيام القادمة ستشهد عودة جزئية للسياحة فقد أكد فى حواره ل«الشروق» أن نتائج العام ستكون أقل من التوقعات وستمثل الايرادات ضربة جديدة للقطاع، وأن مساهمة القطاع فى معدل النمو ستتأثر مقارنة بأى عام. زعزوع تحدث ل«الشروق» عن مستقبل الأيام القادمة، وخطة التحرك لنجدة السياحة.
• أعلنت بعض شركات السياحة الأجنبية عن استئناف رحلاتها إلى مصر، فهل يعتبر ذلك بداية لرفع حظر السفر إلى مصر؟
بالطبع هذا دليل على اتجاه حكومات هذه الشركات والبلاد التى تعمل بها، لكن المؤشرات تقول إن رفع الحظر سيكون تدريجيا، وليس عن مصر بالكامل، سيوجه أولا للمناطق السياحية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء، ثم الأقصر وأسوان، وستكون القاهرة والاسكندرية آخر المدن التى سيتم رفعه عنها.
• ولماذا تأخر رفع حظر السفر إلى مصر من وجهة نظرك رغم الاستقرار النسبى للأوضاع؟
رفع الحظر لم يتأخر إذا نظرنا إلى تجربة ثورة 25 يناير فهو لم يحدث إلا بعد مرور أربعة أشهر، والآن نتكلم أنه سيرفع من بعض الدول فى حدود 15 يوما، وأتصور أن هناك دولا ستكون أسرع من أخرى. فى البداية تصورت أنه لن يتم رفعه قبل بداية العام، فقد بدأ منذ 15 أغسطس، وبعدها الأوضاع ظلت غير مستقرة لمدة تزيد عن أسبوع، وبعدها بدأنا نتحرك، عقدت لقاءات مع وفود إعلامية، وسياحية فى شرم الشيخ والغردقة، شرحت فيها حقيقة الأوضاع.
بعدها توجهت فى رحلات خارجية إلى بريطانيا، التى منعت مواطنيها من السفر إلى كل من القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان، استشعرت امكانية رفعهم الحظر عن الأقصر وأسوان، ثم توجهت لروسيا وتحدثت إلى وزير السياحة الروسى سيرجى لافروف، وقلت له إن أعداد السائحين من بلاده العام الماضى بلغت 2.5 مليون سائح، ومعنى استمرار الحظر توجيه ضربة قاصمة للسياحة المصرية، وطلبت على الأقل السماح بالسفر إلى المناطق الساحلية السياحية، ولدى أمل أن يرفع الحظر من السوق الروسى قريبا حيث إننى دعوته لارسال وفد روسى من وزارة السياحة والخارجية وعناصر من المهتمين بالأمن من وزارة الخارجية الروسية، ومعهم بعض الإعلاميين، وقد زار الوفد الغردقة يوم 19 من الشهر الجارى ثم زار شرم الشيخ، واستحسن الوضع الأمنى فى مصر ورجع إلى موسكو، وأنا على يقين من أن تقريرهم سيكون ايجابيا.
• هناك تخوف من أن عدد السياح فى الموسم الشتوى لهذا العام سيكون أقل من كل عام؟
إلى حد كبير لا أعتقد أن الموسم سيفشل، لدى أمل كبير أننا سنلحق هذا الموسم، لدى بعض القلق وأعمل على حله تجاه بعض الدول مثل ايطاليا، والتى حتى الآن لم ترفع الحظر عن مصر، بينما ألمانيا لدى أمل أن يتم رفع الحظر عن مصر تدريجى، وأتصور أن فرنسا سترفع الحظر عن مصر قريبا، بعد أن تم ايفاد مندوب أمنى من وزارة الخارجية الفرنسية زار أغلب المناطق السياحية والمطارات، أنهى زياراته فى 18 من الشهر الجارى وأعتقد أن تقريره ايجابى وسأستفيد بنتائج التقرير فى مناقشة الأوضاع خلال لقائى بوزيرة السياحة الفرنسية.
لقد بدأت فى الاستعداد لعدد من الخطط الترويجية بعد رفع حظر السفر، حتى لا نضيع الموسم الشتوى، وهذه الخطط جاهزة للتنفيذ مع رفع التحذيرات، فلأول مرة سنبدأ تنفيذ خطط للقيام بإعلانات فى الشوارع فى بريطانيا، التى أرسلت لنا مليون سائح العام الماضى، خاصة أننا لم نقم بحملات دعائية فيها منذ سنتين. وستعتمد الدعاية على حملة علاقات عامة، وفيلم دعائى، وإعلانات خارجية فى محطات المترو، والأتوبيسات، وعبر الإنترنت، واخترنا بريطانيا لأنها لم تصدر تحذير على البحر الأحمر وشرم الشيخ، ولدى أمل أن ترفع الحظر عن الأقصر وأسوان قريبا، وهناك خطة مع شركة مصر للطيران لعمل خطوط منتظمة من لندن إلى الأقصر وأسوان، وأتمنى أن يكون الحظر قد تم رفعه عن أسوان بحلول شهر نوفمبر حتى يمكنا تطبيق تلك الاتفاقية.
• ما هو حجم تراجع الحركة السياحية منذ أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة؟
خلال شهر يوليو والنصف الأول من أغسطس كان التراجع ب45% عن نفس الفترة من 2012، أما من النصف الثانى من أغسطس وحتى الآن فهناك تراجع بنحو 80%. وقد تراجعت أعداد السياح منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضى بنحو نصف مليون سائح عن نفس الفترة من 2012.
إذا عادت الحركة فى أكتوبر من جديد أتمنى أن الربع الأخير يعوض جزءا من الخسائر فى أعداد السائحين لكن الإيرادات سيكون فيها تراجع.
• يشر تقرير تنافسية السياحة الأخير إلى تراجع فى العائد على الليلة من 91 دولارًا إلى 85 دولارًا؟
الأرقام الآن أقل من هذا بكثير، فى سنة الذروة، 2010، كان العائد على الليلة 85 دولارا، أما رقم 91 دولارا المشار إليه فقد كان عائد الليلة منذ 10 سنوات، ومن 20 سنة كان العائد 125 دولارا، وهذا يرجع إلى أن طبيعة السائح اختلفت.
الآن العائد بلغ 60 دولارا لليلة والسبب الرئيسى أن الشركات اضطرت إلى خفض الأسعار حتى تجتذب أكبر عدد من السائحين.
• لكن هناك تراجعا لترتيب مصر فى تقرير التنافسية بعشر درجات خلال العام الماضى مقارنة ب2011؟
للأسف كثير من المعايير التى تؤخذ فى الاعتبار عند إعداد التقرير لا علاقة لها بوزارة السياحة عندما نتحدث عن جودة الأمن، وجودة الاتصالات، وشبكة الطرق والمواصلات، والنظافة، والتعليم، ومناخ الأعمال كلها خارجة عن ولايتى، لكن المعايير التى تندرج تحت سلطة وزارة السياحة ترتيبنا فيها جاء أفضل، وأتصور أن العام القادم سيكون ترتيبنا أفضل مع تحسن الأمن.
• هل لديكم تقديرات مبدئية للخسائر التى سيتعرض إليها القطاع أو التراجع فى العائد الذى كان من المتوقع أن يأتى؟
فى 2011 كانت خسائرنا 4.5 مليار دولار بعد تراجع العائد من 12.5 مليار إلى 8.8 مليار دولار، وفى 2012 إيراداتنا كانت 10 مليارات، وكنا نستهدف هذا العام أن تصل إيراداتنا إلى 11 مليار دولار، أتصور أننا لا يمكن أن نصل ل10 مليارات بالكاد ممكن أن نصل إلى 9.5 مليار، أى أن خسائرنا هذا العام تصل إلى نحو 20 مليار جنيه.
• هناك شكاوى من العاملين فى قطاع السياحة من أن وجود لافتة مصر تحارب الإرهاب على شاشات التليفزيون المصرى تحد من امكانية عودة الحركة السياحية؟
أتفق تماما مع هذا الكلام، وعرضته على وزيرة الاعلام الدكتورة درية شرف الدين يوم الأربعاء الماضى فى اجتماع مجلس الوزراء، وبدأ بالفعل التليفزيون المصرى إزالة هذه اللافتة، وطلبت أن يتم تعديل هذه اللافتة من مصر تحارب الإرهاب إلى مصر فى طريقها للديمقراطية، ومن المؤكد أن القنوات الفضائية ستسير على نفس النهج، وسأرسل لكل القنوات الفضائية طلبى هذا، لكن من خبرتى أقول إن اللافتة على شاشات التليفزيون تبسيط مخل، لأن تحذير السفر يتم من خلال الاتصالات السياسية، فالسفير الذى يوجد على الأرض هو الذى يكتب تقريره لا ينتظر ما يعرض على شاشات التليفزيون من المؤكد أنه يتابع كل الأحداث ويكتب تقريره، لكن من المؤكد أننا إذا عملنا على كل المحاور سيكون أفضل لسرعة رفع تحذيرات السفر عن مصر.
• هناك شكاوى من العاملين أن صندوق دعم السياحة لم يقدم أى خدمات للمنشآت السياحية؟
هناك خلط فى فهم أهداف الصناديق، صندوق الطوارئ هو المنوط به صرف أموال للعاملين بالقطاع عند تعرضه لأزمات، وهو صندوق تابع للقوى العاملة، وأعتقد لديه حدود فى دفع أموال شهرين أو ثلاثة على الأكثر وتم استهلاك الجزء المخصص للسياحة، وهناك صندوق السياحة وتأتى أمواله من القطاع الخاص ويتم الصرف منه على الدعاية الدولية، وأيضا على دعم المحافظات ودعم تحفيز الطيران العارض وليس من دوره أن يقدم أموالا للقطاع الخاص، وهناك مخصصات فى موازنة العام الجارى ب1.250 مليار جنيه من موارد الدولة، الهدف منها تهيئة واعداد قطاع السياحة لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة عند رفع الدعم عن مصادر الطاقة التقليدية، وجزء كبير منه سيذهب لدعم سعر الفائدة ما بين الفائدة التجارية التى تقرض بها البنوك، والفائدة التى يتمكن القطاع من دفعها، حتى الان هذا الدعم مخصص لهذا الغرض، ولكنى أحاول أن أحصل على جزء من هذا المبلغ أدعم بها القطاع فى شكل مساهمة فى تخفيض تكلفة التشغيل للطيران الوافد لمصر، مثلا خفض مصاريف رسم المغادرة البالغ 15 دولارا، نريد خفضه عن هذا الحد بحيث يصل إلى 10 دولارات، لمدة ثلاثة شهور القادمة هذا المبلغ يفرق فى التشغيل، وممكن يكلف 100 مليون جنيه.
• خطة وزارة التنمية الاقتصادية لهذا العام تستهدف جذب استثمارات للقطاع ب 9.2 مليار جنيه، 82% منها ينفذها القطاع الخاص، هل ترى أن هذه الخطة يمكن أن تنفذ هذا العام؟
لا أعتقد فى ظل هذه الأوضاع، صعب تنفيذ هذه الخطة الآن. ولذلك فإن مساهمة قطاع السياحة فى معدلات النمو لهذا العام ستقل بشكل كبير، وذلك بسبب الضربات التى تعرض لها القطاع، فنحن نحاول بصعوبة استكمال المشروعات التى بدأ تنفيذها، أو المشروعات التى أوشكت على الانتهاء تكمل حتى تفتح وتعمل.
من جهة اخرى فإن العمل بنظام المزايدات فى بيع الأراضى للمشروعات السياحية ليس النظام الأمثل، والتعديل الذى حدث فى القانون سيكون فى صالح القطاع، وسيكون هناك اجتماع لهيئة التنمية السياحية فى أكتوبر لنرى الطلبات المقدمة ونرى كيف يمكن تنفيذها، وأتصور أنه مع الجو الايجابى بينا وبين دول الخليج العربى أتصور أنه يمكن عمل جولة ترويجية للاستثمارات السياحية العربية فى هذه الدول.
• هل هناك استثمارات عربية تقدمت للمشروعات السياحية التى عرضتها هيئة التنمية السياحية؟
لم يأت إلى طلب محدد لكن يوم الخميس الماضى التقيت رجلى الأعمال فهد الشوبكشى، والشيخ الشربتلى ولديهما نية لضخ استثمارات أكثر الفترة القادمة، كما قابلت ماجد الفطيم، المسئول عن مجموعة الفطيم، وقالى لى إنه كان متوقفا عن ضخ أى استثمارات جديدة خلال الفترة الماضية، لكن سيستأنف مشروعاته الفترة القادمة، ومن الممكن أن نقوم بجولة لدول العربية فى نوفمبر أو ديسمبر.
• هل لديكم تصور لكيفية مساندة أصحاب المشروعات السياحية المتعثرة؟
ملف التعثر فى القطاع أنا أعمل عليه مع اتحاد الغرف السياحية يوم الخميس الماضى التقيت مع رئيس الاتحاد، ومع وزير التعاون الدولى زياد بهاء الدين، واتفقنا على عقد مجموعة عمل بداية الشهر القادم بحضور إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد، وزياد بهاء الدين، ووزير المالية، ومحافظ البنك المركزى، ورئيس اتحاد البنوك بحيث نتناقش فى هذا الملف، نتحدث الآن عن كيفية التيسير على القطاع فيما يتعلق بملف الضرائب، ودراسة كيفية تأجيل سداد الفوائد المتأخرة على القطاع، وتعويم القطاع مع ضخ استثمارات بنكية لبعض المشروعات.
• وماذا عن السياحة الداخلية؟
سأستمر فى برامج لدعم السياحة الداخلية على مدار العام، المرحلة الأولى منه نجحت نجاحا كبيرا، نجحنا فيه كتجربة، بعض الفنادق قالت لى أنقذتنا، وأتفاوض الآن مع غرفة الفنادق بحيث يتم تخصيص عدد من الغرف لمختلف مستويات الفنادق وبأسعار خاصة للمصريين، على مستوى العام، وسأتوسع فى البرامج التى نفذناها بحيث تكون هناك برامج بالطيران، وبرامج أخرى عن طريق البر، وسنتوسع فى برامج سياحة اليوم الواحد للشباب والموظفين، وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة مصر فى قلوبنا بعد العيد، حيث إن نسبة الحجوزات كبيرة فى الفنادق خلال فترة العيد، أعتقد سنبدأ مع بداية نوفمبر، وسنعد قائمة للبرامج المعدة للمصريين، وسيتم دعم عدد معين من تذاكر الطيران كل أسبوع.
• لماذا اختفى السائح العربى؟
السائح العربى تأثر أكثر من الأجنبى منذ اندلاع الثورة، فهو يتحدث نفس اللغة، ويدرك جيدا ما يحدث داخل مصر، وأكثر المناطق التى يحب أن يتواجد فيها وهى القاهرة والاسكندرية كانت أكثر المناطق التى شهدت تراجعا وتأثرت سلبا منذ اندلاع الثورة، لكن حدث متغيران رئيسيان خلال الأيام الأخيرة أولها استتباب الأمن وتقليل ساعات الحظر لخمس ساعات فقط، وبدأت اتصال مع مجموعة العمل التى تعمل على السائح العربى من شركات وفنادق، وسيتم الترويج للقاهرة للسوق العربى بعد العيد، وسيتم عمل حملة ترويج فى دول الخليج لزيارة مصر مواكبة مع حملة علاقات عامة، وفيلم دعائى لمصر وسأتقدم لعدد من القنوات الفضائية المصرية الأكثر مشاهدة لإذاعة هذا الفيلم، وستكون هناك خطوط منتظمة بعد العيد مع شركة مصر للطيران اكسبريس من الكويت مباشرة إلى شرم والغردقة بطيران مدعوم لبرامج إجازات من الأربعاء إلى السبت، ومن الرياض وجدة أيضا لشرم والغردقة.
• كيف سيتم دعم الطيران العارض الفترة القدمة لمساندة قطاع السياحة؟
مشكلة الطيران العارض أن شركات السياحة التى تقوم بمخاطرة فى تأجير طيارة ترسلها إلى مصر التى تلغى الطائرة إذا لم تحقق نسبة الإشغال التى تحقق لها ربح، لكن أنا سأعمل على عدم إلغاء هذه الرحلات، بالاتفاق على أنه فى حالة اشغال نصف مقاعد الطائرة فإن كل كرسى فارغ سأدعمه بمبلغ بحيث لا تلغى الرحلة، وسيتم زيادة قيمة المبلغ عن كل مقعد فارغ فى حالة زيادة نسبى الإشغال فى الطائرة أكثر من 50%، بحيث نساعد على ملء أكبر عدد من المقاعد وزيادة عدد السائحين الوافدين، وهذا النظام الذى يسمى دعم الكرسى الممتلئ سيطبق بدءا من أول نوفمبر.
• عرضتم اقتراحا على اتحاد الغرف السياحية ليتم عمل شركة طيران مساهمة تصل إلى مقاصد سياحية لا تصل إليها الشركة الوطنية.. ماذا تم فى هذا الاقتراح؟
بدأت مفاوضات مع شركة اير كايرو، مملوكة للقطاع العام 40% لبنكى مصر والبنك الأهلى و60% مصر للطيران لزيادة رأس مال الشركة ويدخل صندوق السياحة شريكا مساهما فى شركة طيران اير كايرو بحيث يمكن تأجير عدد من الطائرات إضافية نستطيع من خلالها الطيران إلى مناطق فيها فرص للسياحة بدلا من الاعتماد على التعاون مع الشركات الأجنبية، أتمنى نصل لاتفاقية بنهاية العام، والدراسة الآن تتم مع طرفين.. طرف محاسبى محايد لتقييم قيمة السهم، وطرف آخر محايد متخصص فى الطيران، كيان متخصص يتعامل مع شركة مصر للطيران، ليقيم لنا كيفية إدارة هذه الشركة وأتمنى ألا تقل نسبة مساهمتنا عن 25%.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.