•فاروق صبرى: أبلغت رئيس الوزراء أن الصناعة ستنهار خلال شهرين ونصف •جابى خورى: إنقاذ حفلة التاسعة ضرورى لأنها تحقق ثلث الإيرادات أثار قرار رئيس الوزراء حازم الببلاوى بتشكيل لجنة برئاسة نائبه ووزير التعاون الدولى لدراسة أزمة صناعة السينما وكيفية المساهمة فى تطويرها ردود أفعال جيدة داخل غرفة السينما التى سبق أن وجهت له رسالة تستفسر عن دور الدولة تجاه السينما فى الفترة المقبلة. يقول منيب شافعى، رئيس غرفة صناعة السينما، إنه طالب فيها رئيس الوزراء بتقليص ساعات حظر التجوال ليصبح فى الواحدة صباحا لانعاش دور العرض التى تعانى من كساد كبير منذ نحو الشهر ونصف الشهر. وأضاف أن مجلس إدارة الغرفة طلب من المنتج والموزع فاروق صبرى، وكيل الغرفة، نقل هذه الرسالة للدكتور حازم الببلاوى فى لقائه مع وفد إتحاد الصناعات التجارية. وأوضح الشافعى أن أهم حفلتين فى اليوم بالنسبة لأصحاب دور العرض هما حفلتا التاسعة والثانية عشرة مساء ، وبالتالى تسبب إلغاؤهما نتيجة حظر التجول فيه ضرر كبير للصناعة ككل. وعاد منيب الشافعى ليقول إن صناع السينما تحملوا تلك الخسائر بنفس راضية، بل واعتبروها ثمنا صغيرا يدفعونه من أجل مصر ، ولكن مع تحسن الأوضاع وتقليص ساعات الحظر فلن تضر هذه الساعة التى نطلبها أحد، بل ستعيد الروح لحفلة التاسعة مساء التى تحظى بإقبال جماهيرى. وأشار رئيس غرفة صناعة السينما إلى أنه لا يوجد حتى الآن تقديرات لحجم الخسارة التى حققتها دور العرض، لكنه يرجح أن تكون أكثر من 70 % من قيمة الإيرادات التى كانت متوقعة فى تلك الفترة. أما المنتج والموزع فاروق صبرى فقال إن لقاءه رئيس الوزراء كان مثمرا للغاية حيث تحدث معه عن هموم السينما وكل المشاكل التى تعانيها الصناعة سواء فى التصاريح والضرائب والجمارك أو كيفية النهوض بها، بالإضافة إلى طلب تقليص ساعات الحظر لتبدأ فى الواحدة مساء، مشيرا إلى أن الببلاوى استمع له باهتمام. وأضاف: أنه فى بداية اللقاء جرى إبلاغهم أن المدة المسموحة لك فرد خمس دقائق فقط لضيق الوقت، لكنه تحدث لمدة 15 دقيقة كاملة لم يقاطعه فيها أحد، وانتهى اللقاء بقرار تشكيل لجنة يرأسها نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولى وعضوية كل من وزراء الصناعة والتخطيط والاستثمار والثقافة والإعلام والمالية وممثلين عن غرف صناعة السينما لدراسة أزمة الصناعة وكيفية النهوض بها وحل مشاكلها. كما طالب صبرى خلال اللقاء بفتح ملف القنوات الفضائية التى تسرق الأفلام القديمة والحديثة على السواء، وتقوم بعرضها دون وجه حق وهى تبث من خلال قمر «النايل سات»، مطالبا بوقف بث تلك القنوات، وتدخل وزارة العدل لوضع الضوابط القانونية قبل تسجيل ملكية الأفلام. وحذر صبرى كذلك رئيس الوزراء من أن صناعة السينما التى تعد أبرز أدوات القوى الناعمة فى البلاد، باتت مهددة بالانهيار فى غضون شهرين ونصف الشهر فقط ما لم تتدخل الدولة لإنقاذها. المنتج والموزع جابى خورى، قال إن اليوم بالنسبة لهم كأصحاب دور العرض ينقسم لمجموعة من الحفلات أهمها على الإطلاق حفلة التاسعة التى تحقق نسبة تتراوح ما بين 30 و35 بالمائة من إيرادات اليوم والحفلة الثانية هى الثانية عشرة مساء، وبالتالى فطوال فترة الحظر الأولى أى منذ شهر تقريبا والخسائر تتفاقم. ومضى قائلا: نحن كأصحاب دور العرض تحملنا الخسائر كضرورة قومية، ولكن ومع توجه تقليل ساعات الحظر، نأمل أن يبدأ الحظر من الواحدة صباحا بدلا من الثانية عشرة، خصوصا أنها ساعة واحدة فقط وهى بالنسبة لهم تنقذ حفلة التاسعة وتقلل نسبة الخسائر التى حدثت طوال الفترة الماضية وستؤثر على مواعيد كل الحفلات السابقة وفى الوقت نفسه سيتم أيضا الاكتفاء بخسارة حفلة الثانية عشرة. وحول الأمر الواقع حاليا وكون الحظر سيبدا من الثانية عشرة، قال خورى إن هذا سيؤثر على مواعيد باقى الحفلات وسيربك جدول العروض بالإضافة إلى كونه سيحملهم كأصحاب دور العرض الكثير من النقود للدعاية وتعريف الجمهور بالمواعيد الجديدة للعروض. وأشار جابى إلى أن هناك طلبات كثيرة سيتم تقديمها إلى اللجنة التى شكلها رئيس الوزراء وأهمها مشاكل القرصنة وسرقة الأفلام وطرحها على الإنترنت، ومحاولة تشجيع تصوير الأفلام الأجنبية بمصر والتزام وزارتى الثقافة والمالية بمبلغ سنوى لدعم صناع السينما من الشباب واكتشاف مواهب جديدة من خلال المشاريع التى يذهب لها الدعم. وأضاف أنه لا يوجد حل سوى التفاؤل بهذه اللجنة والتعامل معها بجدية.