فندت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، صور الفيديو الذى بثه تنظيم أنصار بيت المقدس، أمس الاحد حول تبنيه لارتكاب جريمة محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، وقالت: «ظهور الفيديو بعد 4 أيام من ارتكاب الحادث جاء لتضليل الأمن والتمويه على الجريمة، وخارج أعراف التنظيمات الإرهابية التى ترتكب مثل هذه العمليات». وقالت المصادر إن إطلاق الفيديو جاء فى الوقت الضائع، بعدما وضعت وزارة الداخلية يدها على أبعاد الجريمة، وفى غضون ساعات سيتم الإعلان عن المتهمين والأدلة الدامغة التى تثبت ارتكابهم الجريمة. واستدركت المصادر: «قد تكون هذه الصور صحيحة بنسبة 70%، وجارٍ فحص محتواه لإعداد تقرير نهائى حوله والقصد من نشره والمكان الذى بث منه». وزادت المصادر فى تفنيد مزاعم التنظيم، وقالت: «الفيديو لم يشر إلى إجراءات تنفيذ الجريمة والشخص الذى ارتكبها، وزاد فى التمويه أنهم أعلنوا أن أحد الانتحاريين ارتكب الجريمة، دون ذكر أى تفاصيل عنه، كما كان يعلن من قبل ذلك، وأن طريقة ارتكاب الجريمة تختلف كثيرا عما أعلنه الفيديو ولايتفق مع تقارير المعمل الجنائى وأنهم استعانوا بعدد من التنظيمات الإرهابية بغزة فى التخطيط واجراءات التنفيذ والمواد المستخدمة فى التفجيرات. إلى ذلك، نفى مصدر مسئول فى مصلحة الطب الشرعى، ما تردد عن ظهور «نتائج أولية» لتحليل عينات الحامض النووى الخاصة بالأشلاء التى عثر عليها فى موقع التفجير. وقال المصدر الذى رفض ذكر اسمه : «عملية التحليل تستغرق نحو 10 أيام، ولا صحة لما تردد عن ظهور نتائج أولية للعينات». وأضاف: «فى حالة ثبوت أن الأشلاء لجثة واحدة، يمكن تحديد هويتها، خاصة مع إجراء تحاليل الحامض النووى لعدد أقارب الدرجة الأولى للمشتبه بهم». وفى موضع ذى صلة، قال مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، اللواء منير السيد، إن «شرطة النقل وقوات الجيش، أحبطت عشرات المحاولات لتفجير خطوط السكة الحديد، خلال الأيام الماضية ولم يتم الإعلان عنها».