قال دينيس ماكدونو رئيس موظفي البيت الأبيض، اليوم الأحد، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخطط "لكل طارئ" في حال ظهور أي تبعات للضربات العسكرية الأمريكية المحتملة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ألا أن ماكدونو رفض الإفصاح عما إذا كان أباما سيشن الضربات العسكرية في حال رفض الكونجرس منحه الضوء الأخضر لذلك، كما رفض كشف تفاصيل. وقال ماكدونو لشبكة سي إن إن "المخاطر متعددة.. أولها خطر الانجرار إلى الحرب الأهلية الدائرة في الشرق الأوسط". وأضاف ماكدونو عشية الكلمة التي سيوجهها أوباما الثلاثاء إلى الأمريكيين بشأن الأزمة السورية "علينا أن نكون حذرين للغاية وأن تكون الضربات محددة جدا ومحدودة للغاية حتى لا ننجر إلى وسط ما يجري. وبالطبع هناك أيضا خطر وجود رد فعل أو عمل انتقامي ضد أصدقائنا". وتابع "نحن بالتأكيد نخطط لكل طارئ بهذا الخصوص وسنكون مستعدين له". وتسعى إدارة أوباما منذ أسبوعين إلى حشد الدعم الداخلي والخارجي لشن هجمات عسكرية محدودة ضد سوريا ردا على استخدام اسلحة كيميائية في هجوم على ريف دمشق الشهر الماضي تتهم واشنطن النظام السوري بشنه. ونشرت لجنة في الكونجرس السبت تسجيلات فيديو، قالت إنها لذلك الهجوم ظهر فيها رجال وأطفال يتألمون ويتقيأون. وقال ماكدونو لشبكة فوكس نيوز الأحد: "آمل أن يشاهد كل عضو في الكونجرس هذه التسجيلات قبل أن يدلي بصوته. إنها مريعة بشكل لا يصدق"، محملا النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي. وقال إن أكثر من 400 طفل قتلوا "في هذا الهجوم البشع الذي استخدم فيه هذا السلاح المحظور في العديد من دول العالم منذ 100 عام". والتقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عددا من مسؤولي الجامعة العربية في باريس الأحد لحشد مزيد من الدعم للعمل العسكري الأمريكي. وقال ماكدونو للسي إن إن "لدينا كثير من الأصدقاء الذين يقفون معنا. دعونا نتذكر ما قاله الرئيس أن هذا خط أحمر رسمه المجتمع الدولي". لكنه أقر بأنه لا يعتقد أن دولا أخرى عرضت حتى الآن دعما عسكريا محددا، وقال "لقد أيدوا محاسبته (الأسد)، وهذا اعتراف بأن (الهجوم الكيميائي) وقع. نحن لم نعد نناقش ما إذا كان قد وقع أم لا. وهذا أمر مهم".