دعا الوزير الإسرائيلى السابق يوسى بيلين، حكومته إلى متابعة ما يجرى فى مصر للحفاظ على المصالح الحيوية لإسرائيل، المتمثلة فى ضمان الهدوء فى سيناء واستقرار الأوضاع، والحيلولة دون احتضان الإدارة المصرية لحماس حتى فى المستقبل. وحدد بيلين الذى تولى فى السابق عدة مناصب وزارية قبل اعتزاله الحياة السياسية، فى مقال نشرته صحيفة «يسرائيل هايوم»، 3 أهداف إقليمية يجب على الحكومة الإسرائيلية تحقيقها خلال السنة العبرية الجديدة وهى: إنهاء المفاوضات بنجاح مع الفلسطينيين، ومنع تحول سوريا إلى دولة فاشلة، وضمان العلاقات الطيبة مع مصر، والتى اعتبرها أحد أهم العناصر فى السياسة الخارجية والأمنية لإسرائيل. وفيما يتعلق بمصر قال إن استمرار التنسيق مع الجيش المصرى فى جهوده فى محاربة الإرهاب فى سيناء يعتبر أمرا حيويا لإسرائيل، داعيا الحكومة إلى الاستمرار فى إظهار المرونة فى دخول القوات المصرية فى سيناء، حيث تلتقى هناك المصالح المصرية والإسرائيلية، على حد قوله. وفى السياق نفسه قال الجنرال سامى ترجمان، قائد المنطقة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى، إن الجماعات الإرهابية فى سيناء شنت خلال الاسابيع القليلة الماضية أكثر من 300 عملية إرهابية ضد قوات الأمن المصرى، وأن هذه الجماعات تضم مقاتلين من العراق واليمن ودول أخرى. وأكد ترجمان فى مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هايوم» أن الجيش المصرى يحقق نجاحات فى حربه ضد الإرهاب فى سيناء، لكنه عاد وأوضح أن ذلك يتطلب تكثيفا واستمرارا للعمليات التى يقوم بها الجيش حتى تكون فعالة. وأشار الجنرال الإسرائيلى إلى أن هناك قلقا إسرائيليا من انقلاب الوضع فى مصر وصعود من سماهم بالقوى الراديكالية إلى الحكم من جديد، لافتا إلى أن هذه القضية تشغل الجيش الإسرائيلى منذ سقوط نظام مبارك. واعتبر ترجمان معاهدة السلام مع مصر والمنطقة المنزوعة السلاح فى سيناء كنزا استراتيجيا لإسرائيل وأحد مكتسبات حرب أكتوبر
