كشف تقرير لمركز العمليات والأزمات بمحافظة المنيا، تم عرضه على المحافظ اللواء صلاح الدين زيادة، أمس الأول، أن عملية الحصر المبدئى للتلفيات بالمنشآت العامة والخاصة ودور العبادة، نتيجة أعمال العنف التى شهدتها المحافظة، خلال الأيام الماضية، رصدت حدوث أعمال تخريب وحرق ل10 مراكز وأقسام شرطة، و5 مجمعات للمحاكم والنيابات، و3 مبان إدارية لمجالس المدن، و9 كنائس رئيسية، و3 جمعيات ومؤسسات أهلية قبطية، و7 مدارس، وإدارتين تعليميتين، ومقرين لإدارة المرور. ووفقا للتقرير، شملت التلفيات أعمال تخريب نفذها أنصار جماعة الإخوان، لجميع أقسام الشرطة فى المحافظة، باستثناء قسمى شرطة ملوى وبنى مزار، كما تم إحراق وتخريب مجمع محاكم مطاى، وملوى، وبنى مزار، ودير مواس، وسمالوط، وجمعيات أبناء المسيح بملوى، والجيزويت، والآباء اليسوعيين بالمنيا، ومدرستى الفرنسيسكان والغطاس بملوى، والأقباط الثانوية بنين، وملجأ جنود المسيح، ومدارس الآباء اليسوعيين، وراهبات القديس يوسف، وإدارتى تعليم ملوى والمنيا، ووحدتى مرور بنى مزار وملوى. وتعرضت مجالس مدن ملوى وسمالوط وبنى مزار للحرق، كما حدثت تلفيات وخسائر بمتحف ملوى الأثرى، الذى تعرض للسلب والنهب، بالإضافة إلى حرق باخرتين سياحيتين تابعتين للهيئة الإنجيلية، ومبنى هيئة الاستعلامات السياحية بكورنيش المنيا، ومكتب الاستعلامات بمدخل ديوان عام المحافظة، وعدد من سيارات الأهالى، وواجهات عدد من المحال التجارية، ويجرى حاليا تقدير قيمة الخسائر بالتنسيق مع الحكومة والجهات المعنية، لإعادة تأهيل المواقع التى حدثت بها خسائر، وإعادتها للعمل. ومن جهته، أعلن مدير الأمن، اللواء عبدالعزيز قورة، أمس، عن نجاح قوات الشرطة فى القبض على 21 متهما من المتورطين والمشاركين فى أحداث التخريب والحرق التى شهدتها المحافظة، من جانب أنصار جماعة الإخوان، ليصل إجمالى عدد المقبوض عليهم إلى 34 متهما، على ذمة قضايا تخريب الكنائس ومحاولة اقتحام ديوان المحافظة ومديرية الأمن. وفى سياق متصل، واصل أنصار جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية المتحالفة معها، الخروج فى مسيرات ليلية أمس الأول، لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسى، والتنديد بفض اعتصامى رابعه العدوية والنهضة، حيث انطلقت مسيرة من مسجد عبدالجواد سالم فى مركز سمالوط، وأخرى بمدينة ملوى، كما انطلقت مسيرة أخرى من مسجد الرحمن فى منطقة أبو هلال، متجهة إلى شارع الحسينى، وميدان بالاس، وهو ما دفع قوات الجيش إلى تسيير دوريات لمدرعاتها فى الشوارع الرئيسية بوسط مدينة المنيا، بهدف إحكام السيطرة على جميع الشوارع الرئيسية، وتم إغلاق جميع المحال التجارية مع بدء حظر التجول، رغم محاولات أصحابها الإبقاء عليها مفتوحة. وأكد مؤسس حزب المبادرة الشعبية، مينا ثابت، أن «الكثير من القطع الأثرية المنهوبة من متحف ملوى العريق، الذى تم نهبه مؤخرا، يتم بيعها فى الطرقات حاليا، وسط غياب أمنى»، مناشدا المواطنين بعدم التعامل مع بائعى الآثار، لتجنب الوقوع تحت طائلة العقوبة القانونية. ومن جانبه، أعلن المستشار العسكرى بالمنيا، العقيد خميس أبو الفضل، عن استدعاء 12 مدرعة و8 مروحيات عسكرية، للسيطرة على أحداث الشغب التى تشهدها المحافظة منذ الأربعاء الماضى، فيما كشف تقرير لجنة تقصى حقائق تابعة لمنظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، عن تفجير وسرقة كنيستين بمركز ملوى، حيث تم استهداف الكنيسة الإنجيلية بقذائف هاون، بينما أفاد شهود عيان بإلقاء اسطوانات بوتاجاز عليها، كما طالت الهجمات أيضا كنيسة الكاثوليك ومدرسة الراعى الصالح. وأشار تقرير اللجنة إلى إحراق أكثر من 80 كنيسة على مستوى الجمهورية، بالإضافة لممتلكات الأقباط، مطالبا بتجاوز محاولات إشعال الفتنة الطائفية، التى تخدم مخططا معاديا لمصر، كما حذرت من الاستغلال السياسى للإرهاب الممنهج ضد الأقباط والكنائس، للضغط على الغرب من جانب بعض التيارات السياسية،