50 مبني منها21 كنيسة ومدرسة وجمعية تابعة للأقباط حصيلة أعمال التخريب المنظمة من حرق ونهب وسلب قام بها أنصار الرئيس المعزول بالمنيا منذ يوم الاربعاء الذي شهد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة حتي يوم الجمعة الماضي. هذه الأعداد الكبيرة من المنشآت التي امتدت إليها يد التخريب والحرق لم تشهدها المحافظة أثناء ثورة يناير2011 حيث لم يقع سوي حرق مبني لإدارة المرور في كل من سمالوط وبني مزار في حين بلغ عدد المنشآت الأمنية التي استهدفها أنصار المعزول6 مراكز شرطة في مراكز ديرمواس وأبوقرقاص وسمالوط ومطاي ومغاغة والعدوة وراح ضحية المواجهات17 من الشرطة بينهم4 ضباط وهذا العدد يمثل نصف جملة الضحايا الذين بلغ عددهم34 علي مستوي المحافظة. وطبقا للتقرير الذي أعده اللواء أسامة ضيف سكرتير عام محافظة المنيا لحصر الخسائر في المنشآت والذي حصل الاهرام علي صورة منه فقد سجلت مدينة المنيا أعلي نسبة في الخسائر المادية حيث بلغ عدد المنشآت التي تم حرقها23 منشأة ثم مركز ملوي(9 منشآت) يليه مركز ديرمواس(6 منشآت), وبالنسبة للمنشآت الخاصة بالأقباط فكانت الخسائر في21 مبني منها10 كنائس و5 مدارس وبيان هذه المنشآت هي كنائس مار جرجس والانجيلية والكاثوليك بملوي وكنائس مار مينا العجايبي والانجيلية الثالثة والأميرتاوضروس الشاطبي والانجيلية بعزبة جاد السيد بالمنيا وكنيسة ماري جرجس بقرية دلجا بديرمواس بالاضافة إلي مدارس راهبات القديس يوسف والراعي الصالح ومجمع الأقباط الابتدائي والاعدادي والثانوي والأباء اليسوعيين بالمنيا ومجمع مدارس التحرير والغيطاس والراعي الصالح بملوي وجمعية الشبان المسيحية والجيزويت والفرير وخلاص النفوس. أما المنشآت الحكومية فكانت الخسائر في محاكم مغاغة وملوي ومطاي وديرمواس وأبو قرقاص. كما شهدت المنشآت الأمنية حرق6 مراكز شرطة والاستيلاء علي الاسلحة وتهريب المساجين بها وحرق مبني ادارة المرور بملوي. كما شملت الحرائق مجمع خدمات القوات المسلحة بمدينة المنيا ومبني متحف ملوي الذي تم سرقة1040 قطعة من مقتنياته وإتلاف باقي محتويات المتحف, وطلب اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا الجديد الذي تولي مهام منصبه يوم الخميس الماضي من اللواء عبدالعزيز قورة مدير الأمن ورؤساء المدن والمراكز اختيار أماكن بديلة كمراكز الشرطة لإستعادة الأمن المفقود وقد بدأت منذ أمس الأول السبت أعمال رفع المخلفات وتنظيف ميدان بالاس والشوارع المتصلة به والذي كان مقر الاعتصام الدائم لأنصار المعزول, وأكد المحافظ في أول تصريحات له لالاهرام بأن الفترة القادمة سوف تشهد تحسنا ملموسا وأنه يضع نفسه خادما لأبناء المنيا الذين يستحقون كل جهد وعطاء وأن قوات الأمن جاهزة لممارسة عملها في المراكز التي شهدت أعمال حرق بعد تجهيز المباني البديلة وأشاد محافظ المنيا بالمواطنين الذين أرشدوا عن الاسلحة التي تم سرقتها من مراكز الشرطة.