أكد سياسيون وخبراء مصريون في مجال الشؤون الخارجية والاستراتيجية، ضرورة إعادة النظر وتقييم نمط ومسار العلاقات المصرية الأمريكية، في ضوء المواقف الأخيرة للولايات المتحدة، والتي اعتبرها الرأي العام المصري تدخلا في الشؤون الداخلية، ومحاولة للضغط على استقلالية القرار المصري. وقال السفير محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إنه من المرجح في ضوء مواقف وتصريحات خرجت من واشنطن مؤخرًا بشأن الأوضاع الداخلية المصرية، أن يكون هناك إعادة لتقييم نمط ومسار العلاقات المصرية الأمريكية. وأضاف، أنه يثق في قدرات وخبرات الدكتور نبيل فهمي، وزير الخارجية، الذي قضى أكثر من عشر سنوات كسفير لمصر لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويعرف ويدرك تمامًا اللغة التي يجب أن تتعامل بها السياسة الخارجية مع واشنطن، وكيف تنظر الإدارة والرأي العام الأمريكي إلى مصر. من جانبه، قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إنه من الضروري أن تكون هناك وقفة لمراجعة مسار العلاقات بين القاهرةوواشنطن. وأوضح، أنه يجب أن تُلغى الوصاية الأمريكية على العملية السياسية في مصر، كما أنه يجب التنبيه في هذا الإطار أنه يجب أن تتوقف المزايدات والضغوط التي خرجت من واشنطن، بخصوص وقف المساعدات الأمريكية لمصر.