أشاد الشيخ احمد يوسف، خطيب الجمعة، من فوق المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية، أمس، بصمود المعتصمين المستمر منذ عدة اسابيع والتنوع الموجود فى الميدان من مختلف الأعمار والأطياف، وجهادهم بأنفسهم وأموالهم شأن الصحابة فى مثابرتهم ورباطهم، بحسب قوله. وشبه الخطيب موقف المعتصمين بمبايعة الصحابة الأوائل للرسول الكريم (ص)، وان الله سيجعلهم آية للمؤمنين وبداية لعهد جديد، ووجه عددا من الرسائل للاطراف المعارضة لاعتصامات الرئيس المعزول، بأن باب التوبة مفتوح للجميع، مشددا على انتهاء عهد التنكيل والاقصاء، قائلا: «اقتل من شئت لن تهزمونا». ودعا الداعين لفك الاعتصام بالتوبة وبالخوف من عقاب الله فى الآخرة، مؤكدا ان الاعتصام لن يفض بالقوة، وان من فى الميادين لن ينصرفوا إلا جثثا هامدة، محذرا من نشوب حرب اهلية، وطالب الجميع بالتحرك لحقن الدماء، مشيرا الى ان القضية هى قضية المصريين جميعا وليس الاخوان وحدهم، محذرا من نشر الشائعات والفتن بين المصريين وبعضهم البعض. ووجه الخطيب دعوة مفتوحة للجميع لزيارة الاعتصام والبحث عن مزاعم وجود اسلحة ثقيلة او خفيفة، مؤكدا ان الاعتصامات هى قطع من الجنة، ومطالبا الجميع بالانضمام لهم لحين عودة الرئيس الشرعى والمؤسسات المنتخبة. وأدى المعتصمون صلاة الجنازة على احد اهالى منطقة رابعة الذى توفى مريضا على سريره، وبمجرد انتهاء الصلاة دوت الهتافات المناوئة لحكم العسكر واسقاط الانقلاب العسكرى، وطالبت المنصة الرئيسية بعدم رفع اى اعلام سوى لمصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسى، فيما ندد القيادى الاخوانى محمد البلتاجى، بالتوريث العسكرى للبلاد، مؤكدا انهم سيدفعون بمليون شهيد لو وصل الأمر لذلك. واتهم البلتاجى وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى والمخابرات العسكرية بإدارة كل الاحداث من بعد سقوط مبارك، واصفا إياهم بأنهم الطرف الثالث فى كل احداث ما بعد ثورة يناير ووراء كل احداث القتل والعنف وان الداخلية والبلطجية كانوا مجرد أدوات لهم. واكد البلتاجى، الصادر بحقه قرار قضايا بالضبط والاحضار، انهم لن يتركوا الميادين الا عند تحقق 5 اهداف هى، عودة الجيش لثكناته وترك الحكم وعودة الرئيس والمؤسسات المنتخبين وفتح التحقيقات فى مئات الشهداء الذين سقطوا منذ 30 يونيو، وتحرير البلاد من أى تبعية خارجية، والاستقلال الوطنى وتطهير مؤسسات الشرطة والقضاء والاعلام من الفساد.