قال رئيس وفد لجنة حكماء أفريقيا، ألفا عمر كونارى: إن الوفد خلال زيارته لمصر استمع لجميع الأطراف، وأنهم سيرفعون تقريرهم للاتحاد الأفريقي حول ما جمعوه من معلومات، لمراجعة قرار مجلس السلم والأمن بتعليق أنشطة مصر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وفد حكماء أفريقيا، اليوم الأحد، بمقر وزارة الخارجية، في ختام زيارتهم لمصر والتي استمرت أسبوعًا. وأضاف كونارى: «طلبنا من جميع الأطراف الوقف غير المشروط للعنف، وإجراء حوار شامل بين الجميع، ولم نأت هنا لنؤكد وجود انقسام في المجتمع المصري، ولكن مهمتنا واضحة، وهي الدعوة لحوار شامل بين جميع المصريين». وعبر عن امتنانه للسلطات المصرية التي يسرت تنفيذ مهمة الوفد، مشددًا على أنهم التقوا جميع الأطراف التي أرادوا الاجتماع بها، باستثناء الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، لأن قيادتي المؤسستين لم يكونا بالقاهرة خلال هذه الفترة. وشدد كوناري على أن الغرض من قرار الاتحاد الأفريقي لم يكن هدفه استبعاد مصر أفريقيًّا، وأن تعليق أنشطة مصر لم يكن أمرًا عقابيًّا ولكنه تصرف إجرائي، مضيفًا أنه بعد كل ما استمع إليه الوفد من وجهات النظر المختلفة خلال زيارته لمصر، فإنه يرى أن هناك حاجة لإعادة النظر في القرار بما يتناسب مع حقيقة ما حدث في مصر. موضحًا أنه بالنسبة لاتخاذ قرار التعليق قبل إرسال وفد لتقصي الحقائق، فذلك يرجع إلى لوائح الاتحاد التي تنص على تعليق الأنشطة بشكل أوتوماتيكي قبل التقصي، مؤكدًا أن مصر قدمت الكثير لأفريقيا والدول الأفريقية، وفي دعم حركات التحرر ومقاومة الصهيونية ونظم الفصل العنصري والتنمية، والآن تسهم مصر في تنمية الديمقراطية في أفريقيا حيث تضع إجابات مهمة حول دور الدين في العملية السياسية ودور الجيش في العملية السياسية. ونفى تمامًا كوناري ما نشر في بعض وسائل الإعلام المصرية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين حول أنه قارن بين الرئيس المعزول محمد مرسي والزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانيلا، قائلًا: إن هذا لم يحدث ولكن ما حدث أن هذا الربط قام به أحد أفراد جماعة الإخوان المسلمين خلال لقائه معهم.