حاصر أهالى مدينة التل الكبير بالإسماعيلية مساء أمس الأول، منزل أمين حزب الحرية والعدالة بالمدينة، بليغ حمدى، واتهموه بالتحريض على القتل وإطلاق أعيرة نارية على الأهالى لإبعادهم عن منزله، فى أثناء الاشتباكات التى وقعت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول، الدكتور محمد مرسى، على خلفية مسيرة نظمها الإخوان رفضا لقرار الحكومة بفض اعتصامى رابعة والنهضة. واستمر الحصار حتى فجر أمس حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من تأمين خروج أمين الحزب، بينما كان الأهالى يرشقونه بالحجارة، واعتبرته الشرطة مسئولا عن الاشتباكات وتحفظت عليه تمهيدا للتحقيق معه فى اتهامه بالتحريض على العنف والقتل خلال الأحداث التى شهدتها المدينة، وأسفرت عن مصرع شخص يدعى أيمن فرج، من معارضى الإخوان، وإصابة 10 آخرين. وسادت حالة من الحزن المدينة عقب مصرع السائق أيمن فرج، وتجمهر الأهالى أمام مشرحة مستشفى التل المركزى، ورددوا هتافات منددة بالحادث وبجماعة الإخوان والتوعد بالثأر من قتلته. وقد بدأت الاشتباكات مساء أمس الأول أثناء خروج مسيرة لمؤيدى المعزول من أمام مسجد محمد على بتل البلد، واعترض الأهالى على البيانات التى وزعها الإخوان للحث على التظاهر ضد قرار التفويض والهتافات المسيئة للجيش والفريق عبدالفتاح السيسى، وتطور الأمر إلى مشاجرات بين الطرفين اعتدى خلالها مؤيدو المعزول على المواطنين واستخدموا الأسلحة البيضاء وتراشق الطرفان بالحجارة.