تجري الشرطة في بريطانيا تحقيقا بشأن سلسلة من التغريدات العنيفة والجنسية المسيئة عبر توتير أرسلت إلى ستيلا كريسي النائبة في البرلمان عن حزب العمال. وقامت النائبة بإعادة إرسال بعضا من هذه التغريدات إلى أعضاء توتير الذين يتبعونها والمقدرين بنحو 30 ألف شخص. وحذرت كريسي أصحاب هذه التغريدات المسيئة من أنهم سيواجهون العدالة. وتعرضت كريسي إلى هذه الانتهاكات عبر توتير بعد أن دعمت علنا كارولين كريادو-بيريز، وهي صاحبة حملة نسوية ناجحة لادراج وجوه نسائية على أوراق النقد البريطانية، وذلك بعد أن تلقت الأخيرة تهديدات عبر الانترنت بالاغتصاب. وقد فتحت هذه القضايا الجدل بشأن أفضل الطرق للتعامل مع "متصيدي الانترنت" وهو مصطلح يشير إلى الأفراد والجماعات الذين يستخدمون حساباتهم على الإنترنت لكتابة رسائل مسيئة للآخرين. وقامت النائبة العمالية بإبلاغ الشرطة البريطانية عن التغريدات المسيئة ليلة الاثنين. واوضحت كريسي أنها تلقت تغريدات تحمل تهديدا بالاغتصاب وكتبت في تغريدة لها عبر توتير" سوف أقوم بالإبلاغ عنكم إلى الشرطة والتيقن من اتخاذ موقف". "الإبلاغ عن انتهاك" وكانت ساحة الإنترنت قد شهدت عملية مناشدة طالبت توتير بإضافة خاصية "الإبلاغ عن انتهاك" وذلك في أعقاب رصد التهديدات باغتصاب كارولين كريادو-بيريز. ووقع أكثر من 9 آلاف شخص على هذه المناشدة السبت. وقالت كريادو-بيريز إن التغريدات المسيئة بدأت يوم إعلان وضع صورة الروائية البريطانية الشهيرة جين أوستين على عملة من فئة 10 جنيهات استرلينية. وأبلغت الشرطة أنها تلقت "نحو 50 تغريدة مسيئة ...وأنها تعرضت لشبكة من الرجال الذين ينسقون لتنفيذ هجمات تستهدف النساء." واضافت أن الأسلوب المتاح على موقع التواصل الاجتماعي توتير للإبلاغ عن انتهاك لا يكفي، لاسيما في حالة استلام هذا الكم من الانتهاكات، وأضافت "تويتر بحاجة إلى أن يقف إلى جانب الضحايا". وقالت كريسي لبي بي سي إنها "غاضبة" من كون تويتر لم يفعل أي شيء حتى الآن بشأن الانتهاك الذي تعرضت له كريادو-بيريز. وقال توني وانج من شركة تويتر في بريطانيا إن الشركة "تختبر السبل التي تفضي إلى تبسيط" عملية الإبلاغ عن انتهاكات.