استكملت نيابة جنوبالقاهرة الكلية، اليوم السبت، برئاسة المستشارين تامر العربي وإسماعيل حفيظ، التحقيقات مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقيادات مكتب الإرشاد، حول اتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم. وانتقلت النيابة إلى سجن شديد الحراسة بطرة لاستكمال التحقيقات، حيث رفض المهندس خيرت الشاطر استكمال التحقيقات، رافضا التحدث إلى النيابة، زاعما أن المستشار هشام بركات النائب العام الحالي لا يمثل النيابة العامة، وإنما المستشار طلعت إبراهيم النائب العام السابق. وأصر كل من مهدى عاكف مرشد الإخوان السابق، والدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، ورشاد بيومي على أقوالهم السابقة في التحقيقات . وكانت تحقيقات النيابة في واقعة اتهام 4 من كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وهم خيرت الشاطر وسعد الكتاتني ومهدي عاكف ورشاد بيومي بالتحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام مكتب إرشاد الجماعة بالمقطم، كشفت عن مفاجآت من العيار الثقيل، حيث تقدم أحد الصحفيين المكلفين بتغطية أحداث مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم للشهادة، وأكد أمام النيابة أن أحد قيادات الجماعة والذي لم يرد اسمه في قائمة المتهمين ويدعى محمد البشلاوي كان موجودا بالفعل داخل مقر مكتب الإرشاد أثناء الأحداث، وكان يقود عملية إطلاق النيران على المتظاهرين من أعلى مكتب الإرشاد. كما كشف الشاهد عن مفاجئة أخرى، وهي مشاهدته لحذيفة عبد المنعم نجل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، بجوار مكتب الإرشاد أثناء الاشتباكات. وتابع الشاهد، أنه رأى بعينه شباب الإخوان الموجودين أعلى سطح مكتب الإرشاد، وهم يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ولكن لم يحدد شخصا بعينه، حيث إنه كان يقف بشارع الكورنيش يمين مكتب الإرشاد. وواجهت النيابة المتهمين الأربعة بتقرير الطب الشرعي الخاص بالمجنى عليهم الثمانية الذين لقوا مصرعهم خلال الأحداث أمام الإرشاد، حيث أثبت التقرير أنهم توفوا نتيجة إطلاق الرصاص عليهم من أعلى لأسفل، بما يشير إلى إطلاق الرصاص عليهم من منطقة مرتفعة من مكتب الإرشاد بعد تصويب شباب الجماعة المحتمين بالمقر لطلقات أسلحتهم تجاه الأهالي المتجمهرين أمامه. كما واجهتهم النيابة بتقرير الأدلة الجنائية الخاص بالمضبوطات التي عثر عليها داخل مكتب الإرشاد خلال الأحداث، حيث عثر على طبنجة حي صالحة للاستخدام وإطلاق الرصاص، فضلا عن وجود مواد سائلة وكيماوية أثبتت التحاليل أنها مواد حارقة، بالإضافة إلى الأعيرة الفارغة لطلقات نارية تم العثور عليها داخل مكتب الإرشاد. كما واجه المحقق قيادات الجماعة الأربعة بتحريات تكميلية لقطاع الأمن الوطني، الذي أكد على عقد رموز الجماعة لقاءً داخل مقر الإرشاد قبل اندلاع تظاهرات 30 يونيو. وكشفت التحريات، أن لقاء قيادات الجماعة انتهى إلى ضرورة مواجهة تلك التظاهرات بالقوة، وأنكر المتهمون ارتكابهم للوقائع المنسوبة إليهم، فعاد المحقق وواجههم من جديد بأقوال أهالي المجني عليهم والمصابين خلال الأحداث، والتي اتهمتهم بإمداد شباب الجماعة بالأسلحة والذخيرة لإطلاق النار على أبنائهم الضحايا، فأنكر المتهمون أقوالهم ووصفوها بالمغلوطة والمرسلة. جدير بالذكر، أن المهندس خيرت الشاطر نفى في تحقيقات نيابة جنوبالقاهرة، علمه بوجود سلاح بمكتب الإرشاد، مؤكدا أن وجود أفراد الجماعة داخل المقر شيء طبيعي .