تعرضت الشرطة في أيرلندا الشمالية إلى هجوم بزجاجات حارقة في شمالي بلفاست، مع تصاعد الاضطرابات في المدينة لليلة الثانية على التوالي. كما رميت الحجارة والقناني ومواد الألعاب النارية على عناصر الشرطة في منطقة وودفيل، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه في الرد على المحتجين.
وأعقبت هذه التطورات اضطرابات وقعت ليلة الجمعة جرح فيها 32 شرطيا وعضو برلمان.
وعززت قوات الشرطة في إيرلندا الشمالية ب 400 عنصر إضافي لمساعدة جهاز الشرطة فيها على مواجهة الموقف وأداء خدماتها.
وقال مراسل بي بي سي في إيرلندا الشمالية مارك سيمبسون السبت إن "المئات من عناصر الشرطة يحاولون وقف انتشار العنف. وقد نجحوا حتى الآن، بيد أنه لا يبدو أن الاضطرابات قد تتوقف في أي وقت قريب".
وأضاف مراسلنا أن أحد رجال الشرطة قد ضرب بقنبلة حارقة اثناء اندلاع أعمال الشغب، وسارع زملاؤه إلى اطفاء اللهب الذي أحاط به.
موسم المسيرات
وفي غضون ذلك، أعيد افتتاح شارع كاسلريا شرقي بلفاست أمام حركة المرور، بعد أن تجمعت الحشود فيه في وقت سابق.
"إنها مسؤولية تقع بوضوح على أي شخص يمتلك تأثيرا، وبضمنهم منظمة "أورانج أوردر" وقادة المجتمع والسياسيين،لكي يفعلوا ما باستطاعتهم لتهدئة الوضع. نحتاج إلى لغة معتدلة في الايام المقبلة."
تيريزا فيليس وزيرة الدولة لشؤون إيرلندا الشمالية
ووصف رئيس الشرطة مات باغوت الاضطربات التي وقعت في 12 يوليو/تموز بأنها "مخجلة ومخزية".
وقد تطورت الاشتباكات عندما حاولت الشرطة منع مسيرة تنظمها منظمة "أورانج أوردر" التي ينتظم فيها بروتستانتيون من إيرلندا الشمالية.
وقد دعت المنظمة إلى مظاهرات واسعة بعد منع المسيرة من الوصول إلى شارع يفصل بين المؤيدين للاتحاد والوطنيين الإيرلنديين.
وقالت المنظمة في وقت لاحق أنها علقت احتجاجاتها.
وقد أعتقل نحو 22 شخصا في عموم إيرلندا الشمالية.
وقالت تيريزا فيليس وزيرة الدولة لشؤون إيرلندا الشمالية إنها "تدين كليا" أعمال الشغب.
وأضافت كان شيئا "صائبا" أن تقوم منظمة "أورانج أوردر" بتعليق احتجاجاتها، ودعت المنظمة إلى "الغائها كليا".
وأكملت "إنها مسؤولية تقع بوضوح على أي شخص يمتلك تأثيرا، وبضمنهم منظمة "أورانج أوردر" وقادة المجتمع والسياسيين، لكي يفعلوا ما باستطاعتهم لتهدئة الوضع. نحتاج إلى لغة معتدلة في الايام المقبلة".
وتمثل الفترة المحصورة بين شهري أبريل/نيسان وأغسطس/آب موسم المسيرات في إيرلندا الشمالية، والتي تصل ذروتها في 12 من يوليو/تموز عندما يقوم اعضاء منظمة "أورانج أوردر" بتنظيم مسيرة للاحتفال بذكرى انتصار الملك البروتستانتي وليم أوف أورانج على الملك الكاثوليكي جيمس الثاني في معركة بوين في إيرلندا عام 1690.