شهر رمضان بالنسبة للكثيرين يعنى وقتا أطول أمام موائد الطعام، أو فى المساجد، أو أمام التليفزيون، لكنه بالنسبة للمهندس أحمد عبدالرحمن يعنى وقتا أطول أمام الكمبيوتر. أحمد عبدالرحمن يعمل مصمما فى شركة دعاية وإعلان، حيث يمثل شهر رمضان بالنسبة له موسما سنويا، يشتد فيه الطلب على الخدمات التى تقدمه شركته.
«كل رمضان نقوم بتصميم إعلانات ودعاية للسلع التى ستبدأ حملاتها الإعلانية فى رمضان، أعمل فى القسم الذى يصمم اللافتات التى توضع على الكبارى وفى الشوارع، وهو ما يجعلنا فى الأيام السابقة للشهر الكريم فى حالة انشغال شديد».
مواقع الانترنت أيضا تدخل فى إطار عمل زملاء أحمد، «بعض زملائى المسئولين عن تصميم مواقع الانترنت، يقومون بناء على طلب العملاء بتغيير شكل الموقع أو إضافة تصميمات رمضانية كفانوس أو هلال له».
يتذكر أحمد بدايات عمله كمصمم للدعاية والإعلان فى شركة أصغر، «منذ سنوات كان نشاطى يقتصر على عمل الدعاية الرمضانية للمطاعم والمحلات، حث نقوم بتصميم لافتات أو ستيكر يمكن لصقه على الواجهة الزجاجية، مكتوب عليه تهنئة برمضان، أو العروض الجديدة التى يقدمها المطعم لإفطار الصائمين».
يحكى عبدالرحمن عن أحد المواقف التى تعرض لها فى ذلك الوقت، حين تمزق منه «الاستيكر» الضخم الذى كان يقوم بلصقه على واجهة أحد المطاعم، وخاف من رد فعل صاحب الشركة، لكن صاحب المطعم تبرع بأن يدفع نصف ثمن ما تمزق، وهو يقول له «رمضان كريم».
المشكلة التى تواجه أحمد كغيره من المصريين الصائمين، هى مواعيد عودته من العمل، لكن المشكلة لا تستمر طيلة الشهر، «فى الفترة السابقة على رمضان، وخلال أول 10 أيام من الشهر نعمل لفترات إضافية، وكثيرا ما تناولت الإفطار فى العمل، لكن بعدها ضغط الشغل يصبح أخف بكثير ونعود مبكرا إلى منازلنا».
لكن نهاية رمضان تحمل عودة لضغط العمل، «الأيام الأخيرة فى رمضان ننشغل فيها بتصميم الدعاية والإعلانات الخاصة بعيد الفطر».
يضحك أحمد وهو يحكى عن أهم مميزات عمله فى رمضان، «الحمد لله أن شغلى هو أن أجلس على كمبيوتر فى مكان مكيف، مش عارف كنت هاعيش إزاى لو كان عملى شاقا كعمال البناء أو الحمالين».