أدانت جبهة الإبداع المصرى، مشاهد الدماء التى تراق كل يوم، منذ عزل الرئيس محمد مرسى، من قبل جماعة الإخوان المسلمين المنتمى إليها، والتى تستحل دماء الأبرياء والسلميين من أجل استرداد كرسى الحكم. وجاء فى البيان الصادر، مساء أمس الأربعاء، «في هذا التوقيت الحاسم من عمر الثورة المصرية، وبعد يوم مشهود خرج فيه ملايين المصريين ليحموا شرعية ثورتهم، ويؤكدوا سلمية مسيرتهم استيقظ الشعب المصري والعالم كله، على مشاهد جديدة لدماء مصرية تسفك وأرواح بريئة تزهق، ليثبت مكتب الإرشاد أنه قادر على أن يضحي بكل أبناء جماعته في سبيل استرداد كرسي الحكم».
وأضاف البيان، أن ( جبهة الإبداع المصري) أمام هذا الواقع المؤسف، تؤكد الآتي:
1- كل دم مصري حرام، وكل روح مصرية لا يملك أحد إزهاقها، وكل فعل يؤدي إلى ذلك هو إجرام في حق الله قبل الإنسانية والوطن. 2- أثبت تنظيم الإخوان صباح اليوم أن غايته بعد إسقاط الشعب لحكمه هو تطبيق النموذج الذي نفذوه في سوريا، سواء على مستوى محاولة شق صف الجيش أو إشاعة الفوضى والفتن، سعيا للوصول بمصر إلى الاقتتال الأهلى. 3- تستدعي جبهة الإبداع المصري من التاريخ القريب للجماعة تصريحاتها عندما كانت في الحكم حول الوقيعة بين الجيش والشعب (إيه اللي وداهم هناك- الجيش والداخلية لم يضربوا خرطوشا)، هذه العبارات التي أطلقها قادة الجماعة منذ جمعة الغضب الثانية مايو 2011 وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، وكلها تصريحات تؤكد أن قضية الجماعة الأولى هي أن تحكم وتتحكم، لا أن تعيش وتتعايش، وفي سبيل ذلك يمكنها أن ترفع قدر من يتوافق مع أهدافها، وتتهمه بالقتل والخيانة إن خالفها. 4- تثمن الجبهة موقف الرئاسة بتشكيل لجنة تقصي حقائق في المأساة الإنسانية، التي وقعت فجر اليوم بمحيط مقر الحرس الجمهوري. 5- تدعو الجبهة كافة المصريين إلى الالتفاف حول جيشهم الذي يتعرض حاليا لهجمة شرسة من تنظيم الإخوان، بهدف إسقاط آخر الجيوش العربية في المنطقة. 6- تحمل الجبهة مسئولية الدماء المصرية التي سالت في محيط الحرس الجمهوري لجماعة الإخوان وقياداتها على تنوع أسماء تنظيماتهم باعتبارهم المحرض الأول على العنف والدم عبر تصريحات إعلامية، وتكليفات تنظيمية شحنت عقول التابعين المغرر بهم في معركة لبس فيها كرسي الحكم ثوب الإسلام، وتحول فيها كل معارض لمرسي إلى كافر أو عدو لمشروع الإسلام. 7- تناشد الجبهة كل معتصمي رابعة العدوية أن يعملوا عقولهم، ويراجعوا صحيح دينهم، قبل أن يستمروا في الدفاع عن حكم ثار ضده المصريون، وقبل أن يتورطوا في فتنة الدم، التي لن تحفظ حكما ولن يغفرها دين. 8- تهيب الجبهة بالجيش المصري أن يكون- كعهدنا به- العين اليقظة التي لا تغفل عن محاولي شق الصف، ولا تتأخر عن حفظ أرواح المصريين جميعا، حتى وإن كانوا أهل إساءة ومكر.
وأخيرا.. يدرك مبدعو مصر أنهم في مواجهة تنظيم له خططه، التي وضعها برعاية أمريكية، لإعادة رسم خارطة المنطقة بعد تفكيك جيوشها، ولكن إرادة الله قيضت لمواجهة هذه الخطة الشيطانية شعبا أبيا، دحر عبر تاريخه كل أعدائه، وسيظل بكل مكوناته وتوجهاته ومؤسساته، وفي القلب منها الجيش، أمة واحدة، تستعيد عافيتها، وتبهر العالم بصحوتها.