سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجبهة الإسلامية" تجري اتصالات ب"النور" لبحث انسحاب الحزب من خطة المرحلة الانتقالية منسق الجبهة: يجب القبض على "صفوت حجازي" الذي أصبح شعاره "على الكرسي رايحين شهداء بالملايين"
تجري الجبهة الإسلامية الوطنية اتصالات مع حزب النور السلفي للتفاوض معهم بشأن قرار انسحابهم من المشاركة السياسية، فيما يسمى بخطة المرحلة الانتقالية التي أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع. وكشفت مصادر ل"الوطن"، أن الجبهة ستلتقي خلال الساعات القليلة المقبلة بالدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، للاتفاق على ضرورة التدخل بإقناع معتصمي رابعة العدوية بالعودة إلى رشدهم ووقف سفك دماء المصريين من أجل سلطة زائلة. من جانبه، قال الدكتور يحيى عبدالشافي، المنسق العام للجبهة، إن "انسحاب حزب النور في هذا التوقيت ليس في صالحهم وسيخصم الكثير من رصيدهم في الشارع، خاصة وأن الناس ترفض وقوف السلفيين على الحياد"، مبينا أن "الشعب لم ينسَ أن هؤلاء لم يشاركوا في ثورة 25 يناير ولم يشاركوا في ثورة 30 يونيو". وطالب عبدالشافي حزب النور بضرورة العودة إلى الشعب مرة أخرى وعدم تكرار خطأ جماعة الإخوان، لافتا إلى أن أحداث الحرس الجمهوري يتحمل مسؤوليتها الإخوان والجماعة الإسلامية التي حرضت معتصمي رابعة العدوية بالانتقال إلى الحرس الجمهوري للتشابك مع الجيش المصري الذي سبق وأن حذر من أن المنشآت العسكرية خط أحمر. ووصف عبدالشافي المعتدين من قِبل مؤيدي الرئيس بأنهم "فئة باغية" تعاند الشعب الذي رفض حكم مرسي "الفاشل"، وقام بعزله بمساندة الجيش العظيم محملا إياهم مسؤولية أحداث العنف في جميع محافظات مصر، ودعا عبدالشافي إلى ضرورة القبض على صفوت حجازي باعتباره المحرض الرئيسي في كل أحداث العنف وبالتحديد التي وقعت أمام الحرس الجمهوري. وتابع: "صفوت حجازي تسبب باستفزازه المستمر في سقوط جماعة الإخوان وتغيير شعاره من (على القدس رايحين شهداء بالملايين) إلى (على الكرسي رايحين شهداء بالملايين) فهو رجل يرمي بالمغرر بهم في التهلكة فيما يقف هو محصنا بالدروع البشرية". في سياق آخر، قال الدكتور مسلم عياد، عضو حزب النور، إنه في حال انسحاب السلفيين من العملية السياسية لن يقوم بمساندة جماعة الإخوان أو الجماعة الإسلامية اللتان تسببتا في إراقة الدماء ولكن ستقف لتراقب ما يحدث في خطة المرحلة الانتقالية، مؤكدا أن هذا الانسحاب نوع من الضغط السياسي حتى يتم تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن الانتماءات الحزبية، مبينا أن كل مرحلة سيكون لها ورقات ضغط معينة. وأضاف: "أن رئيس الجمهورية المؤقت ليس له علاقة بالسياسة وبالتالي سيكون البرادعي هو المسيطر على المشهد السياسي، وهو الأمر الذي سيكون مستفزا للإخوان والجماعات المؤيدة لمرسي، فضلا عن أن حزب النور يرفض تعطيل العمل بالدستور الذي يحافظ على الهوية الإسلامية ولكن مع تعديل المواد الخلافية فقط".