المهرجان والطربة والبازوكا».. هذه هى أسماء الألعاب النارية والصواريخ التى تباع فى شارع الموسكى مع حلول شهر رمضان هذا العام، حيث تشهد هذه الفترة زيادة فى مبيعات الألعاب النارية، ويصطف بائعوها لعرض بضائعهم زاهية الألوان والمتنوعة. وعن معنى هذه الأسماء يقول أحمد عبد السميع أحد الباعة بشارع الموسكى «المهرجان هو الألعاب النارية التى تشبه العصا ويتم إطلاقها فى السماء مرة واحدة، أما الطربة تكون مربعة الشكل ويمكن إطلاق عدد من الألعاب النارية بها فى السماء، أما البازوكا فهى الصاروخ الذى يصدر صوتا فقط».
المحتفلون بالشهر الكريم استبدلوا الصواريخ والبمب العادية التى كانت تباع فى السابق، وكان الجميع يقبل عليها مع دخول رمضان واقتراب العيد، الا أن السوق باتت مختلفة هذا العام، مع تزامن شهر رمضان مع الاعتصامات والمظاهرات، وهو ما يقول عنه باعة الموسكى إنه كان سببا فى رواج الصواريخ والالعاب النارية عن الالعاب التقليدية القديمة.
أما الأسعار التى حددها عبد السميع لبضاعته تقل كثيرا عن الأعوام الماضية، حيث يبلغ سعر 4 مهرجانات من 20 إلى 30 جنيها، والبازوكا بها 10 صواريخ يبلغ سعرها من 10- 15 جنيها، أما الألعاب النارية متعددة الطلقات والأشكال فهى تبدأ من 25 وتصل إلى 250 جنيها ل«الطُربة» ذات ال 49 طلقة.
شارع سوق الموسكى يمتلئ فى مثل هذا الوقت من العام بكل السلع وخاصة السلع الغذائية والياميش وزينة رمضان، ويكثر أيضا باعة الألعاب النارية فى مثل هذا الوقت من العام، وكذلك الزبائن ما بين شباب عاديين إلى أصحاب كافيهات أو خيام رمضانية، بالإضافة إلى بعض ممن ينزلون المظاهرات فى الميادين المختلفة الذين يأتون إلى هؤلاء الباعة للحصول على ألعاب نارية بجودة عالية وبأسعار أقل.
«فيه مننا ناس بينزلوا يبيعوا فى الميادين، وبيكون فيه بياعين سريحة مالهمش فرش أصلا وبياخدوا بضاعة وينزلوا بيها، وعشان كده ممكن تلاقى حاجات مضروبة بتتباع فى الميادين، بس هنا صعب، وعامة إحنا بنجيب بضاعتنا من الصين وليها مستوردينها، وبطلنا نجيب الحاجات اللى بتتصنع فى مصر عشان بضاعة الصين أرخص وأحسن»، قالها محمد نصر أحد الباعة.
برر نصر رخص الأسعار ومقارنتها بالأعوام الماضية بأنه «موسم» وأن إقبال الزبائن على شراء الألعاب النارية التى أصبحت تباع فى أماكن عدة وحتى فى بعض محطات المترو وعلى الأرصفة فى الشوارع المختلفة، مما جعل الألعاب النارية متداولة هذه الفترة، خاصة مع استخدامها بكثرة أثناء مظاهرات 30 يونيو وما بعدها.