شيعت عصر أمس الجمعة، جنازة القتيلين محمد بدر حسونة 19 عامًا، وإسلام محمد 24 عامًا، من أهالي منطقة سيدي جابر، واللذان لقيا مصرعهما إثر الاشتباكات التي اندلعت بمنطقة سيدي جابر أول أمس الخميس، واستمرت حتى فجر اليوم السبت. وتجمع العشرات من أهالي 14 قتيلًا، صباح أمس الجمعة، أمام مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، حيث يوجد قتلى تابعون لجماعة الإخوان المسلمين وآخرين من المعارضين، وحرصت القوات الأمنية على تكثيف التواجد أمام المشرحة تحسبًا لأي مشاحنات بين أهالي الطرفين.
وأدى أهل القتيلين محمد حسونة وإسلام محمد، صلاة الجنازة في مسجد بجوار مدافن المنارة، وسط صرخات جابت أرجاء المكان.
وكان مجموعة أشخاص من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، قاما بإلقاء أربعة شباب من فوق أحد خزانات أحد العقارات بشارع المشير بمنطقة سيدي جابر عقب قيامهم بقذف الحجارة من أعلى العقار الذي يسكنون به اعتراضها منهم على تواجدهم.
وقام أحد ساكني العقارات المجاورة بتصوير ما حدث من خلال مقاطع فيديو يظهر فيها اقتحام عدد كبير من المتظاهرين المؤيدين للعقار الذي يوجد الشباب أعلاه، ثم يظهر مجموعة من الأشخاص يحاولون البحث عن الشباب الأربعة الذين صعدوا أعلى خزان العقار.
ويظهر في الفيديو شخص بلحية يرفع علمًا أسود للجماعة الإسلامية، ملوحًا بيده بمطواة قرن غزال، ومعه أربعة أشخاص قاموا بالعثور على الشباب وصعدوا إليهم أعلى خزان العقار وقاموا بإلقائهم من أعلى الخزان.
من جانبه قال والد محمد بدر: إن «ابني كان موجودًا أعلى سطح المنزل مع أصدقائه، وكانوا يشاهدون المؤيدين وهم يرشقون المعارضين والشرطة بالحجارة ويضربونهم بالخرطوش والرصاص الحي، فقاموا برشقهم بالحجارة».
وأضاف أنه «بمجرد مشاهدة المؤيدين ذلك قاموا باقتحام باب العقار والصعود إليهم وقذفوهم من أعلى الخزان بعد أن طعنوهم في جميع أنحاء جسمه، ثم ألقوا بهم من الدور السادس داخل منور المنزل بلا رحمة، ولم يكترثوا بتوسلهم».