ركزت معظم الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، اهتمامها على رصد تفاصيل الساعات الأخيرة قبل عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، حيث أبرزت أنباء عن أن مرسي كان يعتزم إقالة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، بعد فض احتجاجات 30 يونيو الماضي. ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط»، خلال تقرير لها اليوم، أنها حصلت على معلومات من مصادر في الحرس الجمهوري تقول إن الرئيس المعزول محمد مرسي قابل لحظة إخطاره بالعزل بضحك متواصل وهستيري، مرددا «ما يحدث انقلاب، انقلاب»، وبدا أنه غير مصدق وغير مستوعب لما يحدث، بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن».
وأضافت الصحيفة، أن الدكتور باكينام الشرقاوي، مساعدة الرئيس السابق للشؤون السياسية، انخرطت في موجة من البكاء والصراخ، وهي تلوح بيديها في وجه ضباط الحرس الجمهوري في إشارات على أن ما يقولونه للرئيس من أخبار غير صحيحة، وأن الرئيس لديه ما سيرد به على محاولة نزع شرعيته.
من جانبها، أفادت صحيفة «القدس العربي» تحت عنوان «هيكل: مكتب الإرشاد طالب مرسي بإقالة السيسي والقيادات العسكرية»، بأن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، قال إن بيان مهلة ال48 ساعة، للقوات المسلحة أغضب الدكتور مرسي، وأنه ضمن الإجراءات التي طلبها مكتب الإرشاد، إقالة وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي، وكل القيادات الحالية.
وتابعت الصحيفة، أن «هيكل لفت إلى أن مرسي كان حريصا على تأمين مقر الإخوان، لأنه يهمه الغطاء الخارجي، والسيسي أكد له صعوبة ذلك، مؤكدا أن تصوير المظاهرات بالطائرة، كان لقطع الشك حول أعداد المتظاهرين، والقيادة العسكرية شاهدت فيديو تصوير المظاهرات من الجو 3 مرات».
في سياق متصل، أوضحت صحيفة «الخليج»، تحت عنوان «غضب إخواني وخشية من ارتدادات خارج مصر»، أن فروع جماعة الإخوان المسلمين في عدد من الدول العربية، عبرت عن غضبها من إطاحة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، بعد انتفاضة 30 يونيو الشعبية، واعتبرته انقلابا.