ارتفعت إيرادات قناة السويس فى يونيو 2009 بنحو 1.6٪ مقارنة بمايو الماضى، لتصل إلى 348 مليون دولار. وبذلك يكون إجمالى عائداتها خلال السنة المالية 2008/ 2009 قد وصل إلى 4.74 مليار دولار، مما يمثل 2.4٪ من الناتج المحلى الإجمالى، مسجلة بذلك ثانى أكبر إيراد فى تاريخها، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات هيئة قناة السويس. إلا أن الإيرادات الشهرية سجلت تراجعا على أساس سنوى، أى مقارنة بيونيو 2008، بنحو 26.1٪، وإن كانت هذه النسبة أقل من انخفاض مايو، الذى بلغ 28.6٪، وفقا لأرقام الهيئة. «هذا الارتفاع الشهرى يعد مؤشرا قويا، خاصة أن يونيو من الشهور التى تشهد فى العادة انخفاضا فى إيراداتها، لأسباب موسمية، كما علقت بلتون، ثانى أكبر بنوك الاستثمار فى العالم العربى، مشيرة إلى أن نتائج يونيو فاقت توقعاتها. وكانت القناة تمكنت من تحقيق إيرادات قياسية خلال العام المالى 2007/ 2008، عندما وصلت إلى 5.11 مليار دولار، بارتفاع نسبته 22.7٪ مقارنة بالعام المالى السابق عليه. وهذا الارتفاع غير العادى جاء مدفوعا بالطفرة التى حققها معدل النمو الاقتصادى العالمى، والذى دفع حركة التجارة، إلى جانب عامل ارتفاع أسعار الطاقة عالميا، وفقا لتحليل بلتون. ويتوقع بنك الاستثمار أن تصل إيرادات القناة إلى 4.8 مليار دولار بنهاية السنة المالية الحالية 2009/ 2010، بزيادة مقدارها 1.3٪ فقط مقارنة ب2008/ 2009، «فمن المنتظر أن يشهد الاقتصاد الأوروبى تحسنا ملحوظا خلال هذه الفترة، كما أنه إذا قامت الهيئة برفع رسوم العبور، كما هو متوقع، فإن هذا الإجراء لن يظهر أثره قبل أبريل 2010»، على حد تبرير البنك.